الجيش التركي ينشئ نقطة عسكرية جديدة بمحيط بلدة سان في إدلب
بدأ الجيش التركي، اليوم السبت، إنشاء نقطة عسكرية جديدة في ريف إدلب، في وقت تشهد فيه المحافظة تصعيداً من النظام وروسيا، رغم تأكيد قمة طهران الثلاثية الأخيرة على ضرورة الحفاظ على الهدوء في المنطقة.
ونقل مراسل راديو الكل في إدلب، عن مصدر عسكري، قوله، إن “الجيش التركي بدأ بإنشاء نقطة عسكرية في محيط بلدة سان جنوب شرقي إدلب”.
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه لدواعٍ أمنية، أن الجيش التركي يعتزم أيضاً إنشاء نقطتين آخرتين في حرش مصيبين، مشيراً إلى أن هذه النقاط ستمنع قوات النظام من الوصول إلى أريحا وجبل الأربعين.
ويملك الجيش التركي عشرات النقاط العسكرية موزعة في إدلب وحلب وحماة، بدأ بإنشائها، على ضوء اتفاق خفض التصعيد في إدلب (أستانة) بين تركيا وروسيا وإيران.
وجميع تلك النقاط معززة بأسلحة ثقيلة من مدافع ودبابات، في حين أنّ بعض النقاط ينتشر داخلها 50 عنصراً (النقاط الصغيرة)، أما النقاط المتوسطة فينتشر فيها قرابة 75 عنصراً، والنقاط الكبيرة ينتشر فيها أكثر من 100 عنصراً.
وفي العشرين من تموز الحالي، أكدت تركيا وروسيا وإيران خلال “قمة طهران” ضرورة استمرار التعاون بينها للقضاء على الإرهاب مع ضرورة الحفاظ على الهدوء في إدلب.
وشددت الدول الضامنة في بيان صدر في ختام القمة حينها، على التزام الدول المشاركة فيها بسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها.
وفي 22 تموز الحالي، قُتل سبعة مدنيين بينهم خمسة أطفال، وأصيب 14 معظمهم من الأطفال، بقصف للطائرات الحربية الروسية على محيط بلدة الجديدة غربي محافظة إدلب بعد يومين من قمة طهران.
وكان فريق “منسقو استجابة سوريا” أدان في بيان حينها، عمليات قصف المدنيين والتي من شأنها إفراغ تلك المدن من سكانها في خطوة لإحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة.
وتستهدف قوات النظام وروسيا بشكل يومي مناطق مختلفة من محافظة إدلب، تطال أحياءً سكنية، وتؤدي إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين رغم شمول المنطقة ضمن اتفاقية وقف إطلاق النار عام 2020.