قوات النظام ترفع سواتر ترابية وتعزز مواقعها في تل رفعت
بدأت قوات نظام الأسد أمس الخميس، برفع سواتر ترابية في محيط قرى قرب بلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي، التي يتمركز فيها إلى جانب “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وبحسب ما أفاد موقع “نورث برس” المقرّب من “قسد”، باشرت جرافات أمس برفع سواتر ترابية بمحيط قريتي تل قراح وكفر ناصح وعلى جانب الطريق الشرقي الواصل بين كفر ناصح وبلدة تل رفعت.
وأضافت أنه في وقت سابق، رفعت سواتر ترابية على أطراف قرى كفرناية ودير جمال ومسقان وأبين.
وأشارت إلى أنه منذ نهاية أيار المنصرم، أرسلت قوات نظام الأسد تعزيزات عسكرية ضمت دبابات ومدرعات وراجمات صواريخ وذخيرة وجنود، إلى مطار منغ العسكري المحاذي لبلدة تل رفعت.
ووفق ما أفادت صحيفة “الوطن” الموالية أمس، عززت قوات نظام الأسد مواقع انتشارها في تل رفعت بريف حلب الشمالي، وسط حالة من رفع جهوزيتها العسكرية لدرجة الاستنفار تحسباً لانطلاق العملية العسكرية التركية المرتقبة في المنطقة.
وأضافت الصحيفة، أن هذه الخطوة تزامنت مع إعلان مصدر عسكري من نظام الأسد أن “جهوزية قوات النظام عالية وأنها جاهزة للتصدي لأي عدوان محتمل من قبل تركيا” ولاسيما مع تزايد القصف التركي، على مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، التي دخل إليها نظام الأسد بموجب اتفاق بين “قسد” والنظام، بضغط ورعاية روسية.
ونقلت الصحيفة، عن مصادر وصفتها بالأهلية في تل رفعت، أن قوات النظام أرسلت أمس تعزيزات إضافية، مكونة من عربات جنود وسيارات مصفحة مزودة برشاشات ثقيلة، توجهت إلى نقاط انتشاره في ريف حلب الشمالي، ولاسيما إلى مطار منغ العسكري وإلى محيط مدينة تل رفعت، التي صعدت تركيا منسوب قصفها عليها، وفق الصحيفة.
وأعلنت تركيا في وقت سابق على لسان عدد من مسؤوليها، عزمها تنفيذ عملية عسكرية ضد الوحدات الكردية و”قوات سوريا الديمقراطية” في سوريا، كما دخلت تعزيزات عسكرية تركية ضخمة إلى مناطق شمالي سوريا مؤخراً.
وفي وقت سابق من تموز الحالي، أعلنت المجالس العسكرية التابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في شمال شرقي سوريا النفير العام، ضمن استعدادات عسكرية مستمرة، لمواجهة العملية العسكرية التركية المرتقبة.
وتصنف تركيا الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) -التي تقود تشكيل “قسد”- على قوائم الإرهاب، على اعتبار أنها امتداد لمنظمة لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK).