مساع جزائرية لإعادة النظام للجامعة.. كيف ردت الجامعة العربية؟
تواصل الجزائر جهودها السياسية للدفع بعودة النظام إلى الجامعة العربية قبل القمة العربية المقررة في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني القادم في الجزائر، على الرغم من عدم توفر إجماع عربي بشأن ذلك حتى الآن.
آخر تلك الجهود زيارة وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة لدمشق أمس وهي الأولى لوزير خارجية جزائري إلى سوريا منذ عام 2011 والتقى خلالها بشار الأسد، الذي خفف حدة انتقاده لـ”الجامعة العربية بعدما شن هجوما عليها في حزيران، فيما أعلنت الجامعة بالتزامن مع زيارة لعمامرة أنه لا توفق عربيا على إعادة النظام للجامعة..
لا عودة للنظام للجامعة
وقال د. مأمون سيد عيسى الكاتب والمحلل السياسي لن تكون هناك عودة للنظام للجامعة العربية وهناك محاولات من دول عربية لتغيير سلوك النظام بخطوات مدروسة من قبل دول عربية وضمن خطوط عريضة وضعتها الولايات المتحدة في إطار سياستها بإدارة الصراع بجعل النظام ضعيفا بشكل أكبر.
وأضاف سيد عيسى أن لا يمكن أن يمر أي قرار في المنطقة دون موافقة الولايات المتحدة وليس هناك عودة للنظام طالما تقول السعودية ولا سيما أنها القوة الأكثر فعالية وتقف خلفها دول مثل مصر وقطر والمغرب ..
وأضاف أن بشار الأسد فاقد للقرار ولا يستطيع الطلب من إيران الخروج من سوريا، ومطالبات الدول العربية بهذا الشأن ليست ذات جدوى.
النظام معطل
وقال ياسر نجار الأكاديمي والباحث سياسي إن إيران تريد الدفع باتجاه إعادة النظام للجامعة العربية وأن احتمال تحسن العلاقات بينها وبين الدول العربية ضعيف جدا ولا سيما أنها مستمرة في تهديداتها.
وأضاف أن النظام معطل ومجمد وأمره بيد روسيا وإيران وأي تصريحات تصدر من مسؤوليه لا قيمة لها.
وقال نجار إن الجزائر تريد أن تحقق قفزات دبلوماسية وبأنها تستطيع التحرك ولديها نشاط عربي له أهميته، مشيرا إلى أن لها علاقات متميزة مع إيران ومع روسيا، وزيارة الوزير الجزائري لدمشق تندرج في هذا الإطار.
رد الجامعة
وأكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي في مداخلة هاتفية مع برنامج “حضرة المواطن” على قناة “الحدث اليوم” المصرية أن لا توافق عربيا على عودة نظام الأسد للجامعة العربية ولا موعد محددا لذلك.
حديث حسام زكي جاء خلال وجود وزير الخارجية الجزائري بدمشق وتصريحاته بأهمية عودة النظام للجامعة العربية.
رفض عربي
وترفض دول عربية بينها السعودية عودة النظام للجامعة العربية، وهو ما أكده وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في نوفمبر الماضي، قائلاً: إن “الرياض لا تفكر في التعامل مع بشار الأسد في الوقت الحالي”.
كما أكدت قطر وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رفضها التطبيع مع النظام وإعادته للجامعة العربية
وانضمت مصر إلى السعودية وقطر في موقفهما بحسب ما نقله موقع “إنتلجنس أونلاين الفرنسي عن مصادر مصرية مشيرا إلى أن هذا الأمر يُعَدّ تحولاً في موقف القاهرة.