الأمم المتحدة تطالب بحماية اللاجئين السوريين بلبنان ووقف التحريض ضدهم
الشهر الفائت، صرح رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن حكومته مستعدة لطرد اللاجئين السوريين.
دعت الأمم المتحدة إلى الامتناع عن تأجيج الكراهية في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ضد اللاجئين السوريين في لبنان، مؤكدة أن حماية الضعفاء هي من أولوياتها، وفق ما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم السبت.
وبحسب الصحيفة، أكدت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في لبنان نجاة رشدي، في بيان نُشر أمس، أن حماية اللاجئين واللاجئات “هي واجب إنساني وأخلاقي يدخل في صميم كافة المبادرات الإنسانية”.
وذكّرت بالتزام الحكومة اللبنانية بمبدأ عدم الإعادة القسرية للنازحين السوريين بموجب القانون الدولي، وبمبدأ ضمان عودتهم الآمنة والطوعية والكريمة.
وأضافت رشدي أنه “خلال الأسابيع الماضية في لبنان، ازداد التداول في الفضاء العام بعودة اللاجئين السوريين إلى سوريا”.
وتابعت: “بالنيابة عن المجتمع الإنساني الدولي وبصفتي منسقة الشؤون الإنسانية في لبنان، أكرر بأن حماية اللاجئين واللاجئات هي واجب إنساني وأخلاقي يدخل في صميم كافة المبادرات الإنسانية”.
وأشارت إلى أن المجتمع الإنساني “يعيد التأكيد على أن حماية النساء والرجال والفتيان والفتيات الأكثر ضعفاً تحظى بأولوية قصوى لدى الأمم المتحدة وشركائها، وعلى أن الأمم المتحدة مستعدة دائماً للمشاركة في حوار بناء مع حكومة لبنان”.
ودعت المسؤولة الأممية “الجميع إلى الامتناع عن تأجيج المشاعر السلبية والكراهية في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، كما أني أعول على الجميع لمواصلة إبداء روح التضامن والاحترام المتبادل في هذه الأوقات الصعبة”.
وقالت: “وسط الانهيار الاقتصادي غير المسبوق في لبنان وارتفاع مستويات الفقر والحاجات الإنسانية، تبقى الأمم المتحدة وشركاؤها ملتزمين بدعم الفئات الأكثر ضعفاً وفقاً لحاجاتهم بغض النظر عن جنسيتهم أو إعاقتهم أو دينهم أو نوعهم الاجتماعي أو جنسهم أو مسقط رأسهم”.
وأوضحت أنه “خلال العام الماضي، قام المجتمع الإنساني، بما في ذلك الأمم المتحدة من خلال خطتَي الاستجابة المذكورتَين آنفاً، بزيادة دعمه للشعب اللبناني والعائلات والمجتمعات المحلية والمؤسسات العامة لتقليل تأثير الأزمات المتعددة عليهم وتلبية الحاجات الماسة للفئات الأكثر ضعفاً…”.
ويقطن في لبنان نحو مليون ونصف المليون لاجئ سوري، معظمهم يعانون من أوضاع معيشية واقتصادية صعبة، إضافة إلى ضغوط مستمرة من جانب السلطات اللبنانية، التي تهدد بترحيلهم إن لم تحصل على دعم دولي.
والشهر الفائت، صرح رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن حكومته مستعدة لطرد اللاجئين السوريين الذين يعيشون في بلاده ما لم يساعد المجتمع الدولي في إعادتهم إلى بلادهم، وقال: “بعد 11 عاماً على بدء الأزمة السورية، لم يعد لدى لبنان القدرة على تحمل كل هذا العبء، لا سيما في ظل الظروف الحالية”.
ودعا ميقاتي “المجتمع الدولي إلى التعاون مع لبنان لإعادة النازحين السوريين إلى بلدهم، وإلا فسيكون للبنان موقف ليس مستحباً على دول الغرب وهو العمل على إخراج السوريين من لبنان بالطرق القانونية، من خلال تطبيق القوانين اللبنانية بحزم”.
راديو الكل – متابعات