“الإسلامي السوري” يصدر بياناً بشأن عودة العلاقات بين “حماس” ونظام الأسد
الشهر الماضي أعلنت "حماس" عزمها إعادة العلاقات مع نظام الأسد
نشر “المجلس الإسلامي السوري” بياناً اليوم السبت، بشأن عودة العلاقات بين حركة “حماس” الإسلامية الفلسطينية ونظام الاسد، مؤكداً أنه هذه الخطوة تستكمل اصطفاف الحركة إلى جانب المحور الإيراني والميليشيات التابعة له في سوريا ولبنان والعراق واليمن.
وقال المجلس في بيانه إن “التصريحات والأخبار المتتالية تبين عزم حركة حماس إعادة علاقتها مع العصابة المجرمة الحاكمة في سوريا”.
وأضاف “المجلس الإسلامي السوري” أنه “قد بذل جهده مع علماء العالم الإسلامي لثني الحركة عن المضي في هذا القرار الخطير، ولكن الحركة مع الأسف لم تبد استجابة ولا رداً تمييعاً للموضوع”.
وأردف أن الحركة “حاولت صرف الأنظار عن حقيقة مناصحتهم وتحذيرهم بتسريب مخل لصورة تظهر العلماء الذين ذهبوا محذرين للحركة بمظهر المباركين بحدث هامشي تم إقحامه آخر اللقاء”.
وحذر المجلس “حماس” من المضي بهذا “القرار الخطير الآثم”، مبيناً أن “عصابة الإجرام الحاكمة في سوريا عدوة لقضايا الأمة جميعا ولهمومها ومشاريع تحررها من المغتصبين، فهي عدوة لفلسطين وشعبها كعداوتها لسوريا وشعبها، يشهد على ذلك مئات المجازر من تل الزعتر إلى التضامن ومجازر حي اليرموك، وآلاف المعتقلين الفلسطينيين الذين لا يزالون يقبعون في أبشع المسالخ البشرية”.
وأكد أن “إعادة حماس علاقتها مع العصابة المجرمة الحاكمة في سورية يستكمل مشهد اصطفاف الحركة مع المحور الإيراني الطائفي المعادي للأمة، محور إيران وما يسمى حزب الله وميليشيا الحوثي وبقية الميليشيات الطائفية، ذلك المحور الذي يتاجر بالقضية الفلسطينية خداعا ويوغل في سفك دم المسلمين في سورية والعراق واليمن”.
وأشار بيان المجلس إلى أن “الرابح الأكبر من هذا القرار هو العصابة المجرمة الحاكمة في سوريا التي ستستغل هذا القرار لتظهر بمظهر المقاوم الداعم لفلسطين وشعبها، بينما ستبوء حركة حماس بأكبر الخسارات المتمثلة بسلخها عن محيطها وعمقها لدى الشعوب المسلمة التي طالما وقفت معها وساندتها”.
وتابع: “وسيظهر هذا القرار الحركة بمظهر التي تقدم منفعتها الشخصية المتوهمة على منفعة الأمة المتحققة، وتقدم المصالح على المبادئ”.
وتوجه المجلس “إلى شعبنا في سورية ببالغ الشكر على غيرته على المجلس والعلماء ورفضه لمجرد صورة تجمعهم بمن يعتزم التطبيع مع عصابة الإجرام”.
ودعا “الحركة إلى التراجع العلني عن هذا القرار، والمحافظة على سيرة الشهداء السابقين الذين قدمتهم الحركة ممن جعلوا شعوب الأمة تقف معهم أولئك الذين لم يفرّطوا ولم يركنوا إلى الظلمة الطائفيين، وإلا فإنّ الحركة ستضع نفسها في حالة مفاصلة واضحة مع الأمة وستعزل نفسها عن مشروع قادة الحركة المخلصين الأوائل لتنتقل إلى صفّ الولي الفقيه والميليشيات والعصابات الطائفية، بمواجهة شعوب المنطقة وأبنائها الأحرار والتاريخ والمبادئ والقيم”.
ومنذ 1999 اتخذت قيادة حركة “حماس” الإسلامية من دمشق مقراً لها، قبل أن تغادرها عام 2012 بعد انطلاق الثورة السورية ضد نظام الأسد.
والشهر الماضي قال رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في “حماس” خليل الحية لصحيفة “الأخبار” اللبنانية، إن مؤسسات الحركة “أقرت السعي لاستعادة العلاقة مع دمشق”.
راديو الكل – متابعات