على وقع طبول الحرب.. قائد عسكري أمريكي يزور مناطق “قسد” ويلتقي عبدي
زار قائد القيادة الأمريكية الوسطى الفريق أول مايكل كوريلا ووفد عسكري مرافق له مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) اليوم الأربعاء والتقى بقادة من “قسد”، بالتزامن مع ارتفاع نبرة تركيا باقتراب موعد البدء بالعملية العسكرية المرتقبة في شمال شرق سوريا.
ونشر الموقع الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية صورة تظهر اجتماعاً بين الفريق الأمريكي ومظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية.
وقال الموقع إن الاجتماع بين الطرفين “شهد مباحثات حول العمليات العسكرية والتعاون مع التحالف الدولي في محاربة داعش”، مضيفاً أنه “تمّ التأكيد على الشراكة في جهود مكافحة الإرهاب، ودعم الاستقرار والأمن في المنطقة”.
وأضاف أن الطرفين “ناقشا المخاطر المتزايدة التي يشكلها مخيم الهول بريف الحسكة والسجون التي تؤوي عناصر داعش في مناطق سيطرة “قسد”، وضرورة رفع مستوى الجهود الدولية والمحلية لتطويق هذا الملف والتقليل من خطورته”.
وتطرق القائد العام لقسد مظلوم عبدي خلال الاجتماع إلى العملية العسكرية المرتقبة في سوريا، حيث عبّر للطرف الأمريكي عن المخاوف الأمنية التي تشكلها “التهديدات التركية” على المنطقة، مضيفاً “أن لهذه التهديدات تأثيراً على جهود محاربة “داعش” وملفي الهول والسجون”. وغالباً ماتلوّح “قسد” بورقة تنظيم “داعش” في حال أحست باقتراب أي عمل عسكري أو هجوم ضدها.
موقع “قسد” الرسمي قال إن “الجنرال كوريلا أعاد التذكير بمعارضة المؤسسات العسكرية والحكومية الأمريكية أي هجوم تركي محتمل ضد مناطق شمال وشرق سوريا”.
ويأتي هذا الاجتماع بالتزامن مع قمة طهران التي جمعت كلا من تركيا وروسيا وطهران وانتهت أمس بالتأكيد على محاربة المنظمات الإرهابية.
في حين طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء الولايات المتحدة بمغادرة شرقي الفرات في سوريا حالاً، وفق مانقلته وكالة الأناضول.
وأضاف أن أنقرة تريد كلا من طهران وموسكو معها في قتالها ضد التنظيمات الإرهابية على عمق ثلاثين كيلو مترا جنوب الحدود التركية مع سوريا، مشيراً إلى أن العملية الجديدة في شمالي سوريا ستظل على جدول أعمال تركيا طالما لم يتم حل مخاوفها المتعلقة بأمنها القومي .
وكان أردوغان أكد يوم أمس في ختام قمة طهران أن “تل رفعت ومنبج باتتا بؤرة للإرهاب وحان تطهيرهما منذ وقت طويل، مضيفاً أنه يجب أن يُفهم بوضوح وبشكل قطعي أنه لا مكان للإرهاب الانفصالي وامتداداته في مستقبل منطقتنا، مؤكداً مواصلة نضال أنقرة دون هوادة ضد التنظيمات الإرهابية الدموية في الفترة المقبلة.