أردوغان: قمة طهران ناقشت القضية السورية بالتفصيل
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن قمة طهران للدول الضامنة ناقشت الوضع في سوريا بالتفصيل وامكانية اتخاذ خطوات إضافية لإنهاء الصراع والتوصل إلى حل سياسي.
ونقلت الأناضول عن أردوغان قوله في مؤتمر صحفي عقده في ختام القمة الثلاثية أنه تم خلالها بحث سبل تهيئة بيئة سلام واستقرار في سوريا والخطوات الإضافية التي يمكن اتخاذها بشكل مشترك لإنهاء بيئة الصراع والتوصل إلى حل سياسي دائم في سوريا.
وأضاف: “متفقون على أنه لا يمكن إنهاء الأزمة السورية إلا بالحل السياسي، وعلى أساس هذا التفاهم بحثنا بالتفصيل النقطة التي وصلت إليها العملية السياسية والخطوات التي يمكن اتخاذها في الفترة المقبلة”.
وأكد الرئيس التركي أن منصة أستانة أثبتت مرة أخرى أنها أكثر المبادرات فاعلية التي يمكن أن تمهد الطريق لحل الأزمة السورية وقال: “بصفتنا ضامنين لأستانة، أكدنا مرة أخرى رغبتنا في العمل بنفس التصميم في هذا الاتجاه”.
وقال إن هناك ضرورة لاتفاق بين النظام والمعارضة لتنفيذ القرار 2254 والوصول إلى الحل السياسي مع الإشارة إلى أهمية إقامة منطقة آمنة وإعادة السوريين بشكل مشرف وكرامة وعدم تعرض حياتهم للخطر.
وأوضح الرئيس أردوغان أن المباحثات تناولت وضع تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقًا وقال: إن محاربة الإرهاب كان من بين القضايا ذات الأولوية على جدول أعمال القمة مؤكدا أنه لا فرق بين المنظمات الإرهابية سواء كانت “داعش” أو “بي كي كي / بي واي دي / واي بي جي”.
وشدد على أن: “حربنا ضد المنظمات الإرهابية ستستمر دائمًا بغض النظر عن المكان والجهات التي تدعمها ومصممون على اجتثاث بؤر الشر التي تستهدف أمننا القومي في سوريا”.
وأضاف الرئيس أردوغان أن بلاده تنتظر الدعم من روسيا وإيران بصفتهما دولتين ضامنتين بمسار أستانة في كفاحها ضد الإرهاب.
وقال: “إرهاب بي كي كي / بي واي دي / واي بي جي مشكلة مشتركة لنا جميعا، يجب ألا ننسى أن التنظيم الإرهابي يستهدف وحدة أراضي سوريا”.
وكان الرئيس أردوغان أكد خلال افتتاح أعمال القمة أن فشل صياغة الدستور السوري الجديد، سيعني فشل صيغة أستانا للتسوية مشددا على أن هذه الصيغة تعتبر آلية مهمة لتسوية الأزمة السورية وهي قادرة على “اتخاذ خطوات فعالة محددة”.