دلالات جولة بايدن الشرق أوسطية .. هل سنشهد إعادة تشكيل المنطقة؟
النائب الأردني عمر العياصرة: هدف جولة بايدن محاصرة الخصوم، وعدم السماح لروسيا وإيران بالتمدد
تركزت جولة الرئيس الأمريكي الشرق أوسطية الحالية على محورين أساسيين بحسب ما أعلن الأول يتعلق بمواجهة إيران ومنعها من امتلاك السلاح النووي، والثاني قضايا النفط وحاجة الغرب لزيادة انتاجه.
وفي إسرائيل حققت زيارة بايدن إنجازات لن يُسمح بالحديث عنها إلا بعد سنين” بحسب ما أعلن رئيس وزرائها وفي السعودية برزت مؤشرات على توجه لإعادة تشكيل المنطقة بتحالف “أمني ـ تنموي” بحسب عنوان قمة جدة.
محاصرة الخصوم
ورأى عمر العياصرة النائب في البرلمان الأردني أن الاستراتيجية الأمريكية هي الانسحاب من المنطقة إلا أنه وبعد الأزمة الأوكرانية استشعرت الولايات المتحدة أن انسحابها سيملؤه الروس، ولذلك كان هدف جولة بايدن هي محاصرة الخصوم، وعدم السماح لروسيا والصين وإيران بالمتدد، وأيضا تحقيق حضور في ملف النفط.
وقال العياصرة إن بايدن جاء إلى المنطقة لإعادة تحالف الولايات المتحدة مع السعودية كما كان في مراحل سابقة مشيرا إلى أنه لم يأت ليشكل حلفا لأن الحلف عمليا هو قائم ويضم ما يعرف بدول الاعتدال العربي والجديد فيه الآن هو الحضور العراقي.
وأضاف العياصرة أن الولايات المتحدة هي حليف استراتيجي للأردن وهو متفق معها على جميع الملفات، ونجح الأردن في أن يكون ملفا ضمن قمة جدة لجهة الخطر من وجود ميليشيات إيران جنوبي سوريا باعتباره مسألة لا تخص الأردن فقط بل وأيضا الخليج والولايات المتحدة والهدف هو الحصول على دعم هذه الدول.
القضية السورية
وقال ياسر نجار الأكاديمي والباحث سياسي إن القضية السورية طرحت ليس كأولوية إذ أن الأطراف كان لها أولويات أخرى بينها النفط والسلاح النووي الإيراني.
وأضاف أن طرح القضية السورية كان بروتوكوليا بحيث تم التركيز على الجانب الإنساني أكثر من السياسي مشيرا إلى أن المساعدات الإنسانية هي حق مشروع ولكنها لا تؤمن الحل السياسي.
وقال نجار إنه كان الأولى بالنسبة للدول العربية الضغط في القمة من أجل الحل السياسي، إلا أن أولوياتها تركزت على الخطر الإيراني.
وأضاف أن جولة بايدن رسالة باعتزام الولايات المتحدة دمج إسرائيل ضمن المنطقة.
جولة بايدن
واختتم الرئيس الأمريكي جو بايدن جولته الشرق أوسطية بعد قمة عقدها في مدينة جدة السعودية أمس بمشاركة قادة دول السعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين وسلطنة عمان ومصر والأردن والعراق.
وبحث الزعماء الملف النووي الإيراني وخلو منطقة الخليج من السلاح النووي والأوضاع في العراق ولبنان واليمن وليبيا وأفغانستان والسودان والأمن المائي المصري والقضية السورية.
وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أن بلاده ستزيد مستوى طاقتها الإنتاجية النفطية من 11 مليون برميل يوميا إلى 13 مليون برميل يوميا
من جانبه، أكد ملك الأردن عبد الله الثاني، في كلمته إن بلاده تواجه مخاطر أمنية متجددة على حدودها الشمالية
وأكد القادة في البيان الختامي ضرورة تكثيف الجهود للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية بما يتوافق مع القرار 2254.
ووصل بايدن الجمعة إلى السعودية قادما من إسرائيل حيث وقع بايدن مع لابيد إعلان القدس تعهد فيه الجانبان بمنع إيران من امتلاك السلاح النووي.