خبير تنموي: مؤسسات النظام طاردة للكفاءات بسبب تفضيلها الولاءات
وصف الخبير التنموي ماهر رزق مؤسسات النظام بأنها طاردة للكفاءات بسبب تفضيلها الولاءات على المهنية، مشيرا إلى ازدياد نسبة البطالة المقنعة في هذه المؤسسات.
وقال رزق لصحيفة الوطن إن غالبية الخبرات من مديرين ورؤساء أقسام هُجِّروا بطريقة قسرية باعتبار مؤسسات الدولة طاردة للكفاءات بسبب تفضيل الولاءات على الكفاءات، أما الهجرة الثانية فهي بسبب تراجع أجور القطاع الحكومي بشكل غير طبيعي لذا هاجرت هذه الكفاءات إما إلى مؤسسات القطاع الخاص وإما إلى خارج البلاد.
وأضاف رزق أن المسابقة الأخيرة التي أجريت لتعيين عشرات الآلاف في المؤسسات كانت نقمة إذ انضم الناجحون فيها إلى صفوف البطالة المقنّعة واعتبروا أن أجورهم في هذه الوظائف مجرد إعانة مادية لهم من دون تأدية أي عمل.
وقال إن تضخم أعداد الموظفين على المهام ذاتها سيؤدي حتماً إلى تقاذف المسؤوليات بين من يعمل ومن يتقاعس عن عمله، وهذا يعني مزيداً من الشلل في عمل المؤسسات.
من جانبه قال أستاذ الاقتصاد بجامعة د. شفيق عربش في تصريح مماثل إن مسابقات التوظيف هي عبارة عن إبرة مخدّر لفئة الشباب، خاصة وأن ثلاثة أرباع الموظفين في أي جهة عامة نائمون والربع الباقي فقط يعمل.
وقدر عربش نسبة البطالة المقنّعة في مؤسسات الدولة بنحو 33 بالمئة بالحد الأدنى فالموظف لا يعمل أكثر من ساعتين في اليوم، وذلك يعرف من خلال العدد الكبير للسائقين والمستخدمين وموظفي الفئة الرابعة والخامسة، ما يشكّل هدراً كبيراً للرواتب والمحروقات والانترنت وما إلى ذلك.
ويبلغ متوسط الراتب الشهري لموظفي القطاع العام في مناطق النظام نحو 100 ألف ليرة أي نحو 30 دولار في حين أن 90 بالمئة من الأهالي باتوا تحت خط الفقر بحسب الأمم المتحدة.