مدير مشفى ابن سينا: ازدياد الأمراض النفسية والعقلية بسبب الأوضاع المعيشية
أكد مدير مشفى ابن سينا في دمشق د. أيمن دعبول ازدياد نسبة حالات الإصابة بالأمراض العقلية والنفسية في مناطق النظام بسبب الوضع المعيشي الصعب”.
وقال دعبول لإذاعة شام إف إم التابعة للنظام إن المستشفى يستقبل يوميا من 20 إلى30 مريضا، مرجعا الزيادة في حالات الاضطراب العقلي والنفسي إلى ضغط الوضع الاقتصادي الصعب”.
وأضاف أن غالبية المرضى الذين يزورون المستشفى يعانون الهَوَس والإدمان والاكتئاب، مشيرا إلى أن مستشفى ابن سينا يستقبل الحالات “الشديدة” فقط بسبب قلة اختصاصيي الطب النفسي والكوادر العاملة فيه.
وكشف دعبول عن أن هناك العديد من المرضى الذين يقومون بادعاء المرض للتهرّب من مُساءلة أو قضية ما، كالنصب والخدمة العسكرية الإلزامية، إضافة للنساء اللواتي يرغبن في الطلاق فيلجأن إلى المستشفى للهرب من أزواجهن.
وحسب دعبول، يوجد في المستشفى مرضى لم يسأل عنهم ذووهم منذ 30 عاما، وأن كثيرا من الحالات التي لا يقبلها المستشفى أو التي تصبح مؤهلة للخروج بعد تماثلها للشفاء لا يقبل الأهل خروجها، وذلك للتهرّب من مسؤولية العناية بها.
وفي نيسان الماضي قدر أيمن دعبول في حوار إذاعي عدد الاختصاصيين النفسيين بـ 45 طبيبا في سوريا بأكملها، في حين تحتاج البلاد حسب تعداد السكان إلى نحو 10 آلاف طبيب نفسي بالحد الأدنى مرجعا السبب إلى هجرة الأطباء بسبب الأوضاع المعيشية.
وبحسب الصليب الأحمر فإن حوالي مليون سوري (4% من السكان) يعانون من اضطرابات نفسية شديدة، و5% من السوريين من اضطرابات نفسية متوسطة الشدة، وأن نحو 90% من حالات الاضطراب لا تخضع للمتابعة نتيجة لنقص الاختصاصيين.
وبالنسبة للأطفال قال ممثِّل منظمة اليونيسف في سوريا بو فيكتور نيولند، أن ثلث الأطفال في سوريا تظهر عليهم علامات الضيق النفسي، بما في ذلك القلق والحزن والتعب أو اضطرابات النوم المتكررة.