وفيات جديدة بسبب الغرق في شمال غربي سوريا و”الدفاع المدني” يجدد تحذيراته
توفي عدد من المدنيين بينهم أطفال إثر غرقهم في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، أمس الجمعة، ليترفع عدد الوفيات الناتجة عن الغرق منذ بداية العام إلى 35 حالة وفاة، وفق ما ورد في بيان للدفاع المدني السوري.
وبحسب ما ذكر الدفاع المدني، شهدت بحيرة ميدانكي ثلاث حالات وفاة غرقاً أمس الجمعة، وفي الحادثة الأولى توفي شابان أثناء سباحة الأول وتعرضه للغرق ومحاولة الثاني إنقاذه، كما غرق طفل بعد الحادثة الأولى بنحو 3 ساعات، في جهة أخرى من البحيرة.
كما انتشل فريق الإنقاذ المائي ظهر جثتي طفلين أشقاء، غرقا في ساقية شلالات كمروك في منطقة عفرين شمالي حلب، أثناء اللعب وقطف الأزهار.
وتمكنت فرق الإنقاذ المائي المنتشرة في بحيرة ميدانكي وعين الزرقاء، من إنقاذ 10 مدنيين أمس، بينهم 9 أطفال من عين الزرقاء غربي إدلب، وواحد في بحيرة ميدانكي.
وخلال عيد الأضحى توفي 6 مدنيين غرقاً فيما تمكنت فرق الدفاع المدني من إنقاذ أكثر من عشرين آخرين، وأغلب الحالات كانت في نهر الفرات ونهر العاصي.
وازداد عدد ضحايا الغرق بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة والإقبال على السباحة دون اتخاذ إجراءات السلامة الضرورية والجهل بطبيعة تلك المسطحات.
وأحصى الدفاع المدني السوري 25 حالة وفاة غرقاً منذ بداية العام الحالي، فيما أنقذت فرقه أكثر من 35 مدنياً، خلال هذه الفترة.
ورغم كل التحذيرات التي يطلقها الدفاع المدني السوري باستمرار عن عدم صلاحية جميع المسطحات المائية في شمال غربي سوريا للسباحة وخطورتها الشديدة، إلا أن ظاهرة الغرق لاتزال تزهق أرواح المدنيين وسط استهتار كبير من الأهالي، وفق البيان.
وتعمل فرق الدفاع المدني السوري ضمن خطة شاملة للاستجابة لعمليات الإنقاذ المائي من خلال انتشار نقاط رصد وإنقاذ دائمة في كل من بحيرة ميدانكي في عفرين شمالي حلب وعين الزرقاء بريف إدلب الغربي خلال موسم الصيف، بهدف حماية المدنيين من الغرق والسرعة بالاستجابة لأي نداء استغاثة، وهي بمثابة مراكز جاهزة دائماً وتعمل على الرصد والاستطلاع على امتداد المسطح المائي، والاستجابة الفورية والمباشرة لأي حادثة قد تحصل.
وتتألف النقاط في كلتا المنطقتين من غطاسَين اثنين في كل نقطة و طقميّ غوص كاملين وقارب لسهولة التنقل في المياه والبحث عن الغرقى واختصار الوقت، ومنظار وقبضات تواصل لاسلكية، وبطبيعة دوام بنظام مناوبات بين المتطوعين، للتغطية الشاملة.
