“الصفدي”: الحال “غير صحية” عند الحدود مع سوريا والأردن يريد استقرار الجنوب السوري
قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن الحال عند الحدود مع سوريا “غير صحية”، مؤكداً استمرار عمليات تهريب المخدرات إلى الأراضي الأردنية، وفق ما نقل موقع “روسيا اليوم” عن وكالة “عمون” الإخبارية اليوم الجمعة.
وقال الوزير الأردني إن الحال على الحدود مع سوريا “غير صحية”، لافتاً إلى وجود “عمليات تهريب ممنهجة للمخدرات”.
وأضاف الصفدي أن “هنالك حاجة إلى مقاربات تثبت الأمن والاستقرار في الجنوب السوري”.
وتابع بالقول: “وبالتالي نحن نقوم بما يجب أن نقوم به وهو حماية مصالحنا وحماية حدودنا وقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية تقوم بهذا الدور ونحن سياسياً نتواصل مع الجميع من أجل حل أي إشكاليات”.
وأكد وزير الخارجية الأردني أن “استقرار الجنوب السوري هو مصلحة وطنية أردنية ونريد أن يستقر الجنوب”، مضيفاً أنه “ومن أجل ذلك نحاول أن نتعامل مع كل أسباب عدم الاستقرار في الجنوب والتي تنعكس علينا في المملكة”.
وفي وقت سابق، أكدت السلطات الأردنية وجود نحو 160 جماعة تعمل في جنوبي سوريا بتهريب المخدرات إلى الأردن لديها تكتيكات جديدة، تشبه تلك الخاصة بالجريمة المنظمة، ويستخدمون الطائرات المسيّرة ومركبات خاصة باهظة الثمن.
وأعلنت السلطات الأردنية عشرات المرات خلال الأشهر الماضية، إحباط عمليات تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة، مصدرها الأراضي السورية، كما أعلنت مرات عدة عن اشتباكات خاضتها قواتها المسلحة مع المهربين.
وكانت قد تحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” في تحقيق نشرته في كانون الأول الماضي، عن تغاضي حواجز قوات النظام المتمركزة على الحدود السورية-الأردنية عن المواد المخدرة المعدة للتهريب للأردن، وذلك لكون مقربين من الأسد ورجال أعمال وأشخاص تابعين لميليشيا “حزب الله” اللبناني، وراء تصنيع هذه المواد وإعدادها للتهريب.
وأكدت الصحيفة أن عملية تصنيع المخدرات تتم ضمن مختبرات في المناطق الخاضعة لقوات النظام وميليشيا “حزب الله”، وبإشراف مباشر من الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد.
وخلال الأشهر والسنوات القليلة الماضية، ضُبطت شحنات كثيرة من “الكبتاغون” قادمة من مناطق سيطرة نظام الأسد، في السعودية والكويت ولبنان والأردن وليبيا وإيطاليا واليونان ورومانيا ودول أُخرى.
راديو الكل – متابعات