“الدفاع المدني” يبدأ تنفيذ خطة إنقاذ للحد من حوادث الغرق في شمال غربي سوريا
أعلن “الدفاع المدني السوري” أمس الخميس، البدء بتنفيذ خطة شاملة للاستجابة لعمليات الإنقاذ المائي، بهدف الحد من حوادث الغرق في البحيرات بمناطق شمال غربي سوريا.
وفي بيان نشره عبر موقعه الرسمي، قال الدفاع المدني إنه “مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة وأيام عطلة عيد الأضحى المبارك، استنفرت فرق الغطس في الدفاع المدني السوري بمناطق المسطحات المائية في شمال غربي سوريا، و أقامت نقاط متقدمة في كل من بحيرة ميدانكي بريف حلب و عين الزرقاء بالقرب من نهر العاصي بريف إدلب، لأن المنطقتين مقصد الأهالي للسباحة والاصطياف و التنزه للترفيه عن النفس، وذلك لتأمين سلامة المدنيين، خاصةً في عطلة عيد الأضحى المبارك”.
وأضاف أن “فرق الغطس أنشأت نقاطاً متقدمة لها طوال فترة النهار وخلال في فصل الصيف بجانب (بحيرة ميدانكي بريف حلب وعين الزرقاء بريف إدلب) بهدف حماية المدنيين من الغرق والسرعة بالاستجابة لأي نداء استغاثة، وهي بمثابة مراكز جاهزة دائماً وتعمل على الرصد والاستطلاع على امتداد المسطح المائي، والاستجابة الفورية والمباشرة لأي حادثة قد تحصل”.
وأردف أن “الفرق تتوزع في بحيرة ميدانكي بريف حلب إلى 3 نقاط، اثنتان رئيسيتان والأخرى للطوارئ عند اللزوم في يوم الجمعة، لكون المنطقة أكثر ازدحاماً من المناطق الأخرى وغالبية حوادث الغرق التي تستجيب لها فرقنا تكون فيها، أما في عين الزرقاء غربي إدلب يوجد نقطة رئيسية واحدة بحكم ضيق مساحتها عن بحيرة ميدانكي، وتتألف النقاط في كلتا المنطقتين من غطاسَين اثنين في كل نقطة و طقميّ غوص كاملين وقارب لسهولة التنقل في المياه و البحث عن الغرقى واختصار الوقت، ومنظار وقبضات تواصل لاسلكية، وبطبيعة دوام طيلة النهار من الساعة الـ 9 صباحاً حتى 7:30 مساءً بنظام مناوبات بين المتطوعين، على أن يرفد باقي الغواصين من المديريات الأخرى إلى هاتين المنطقتين للتغطية الشاملة”.
وتعتبر المسطحات المائية في شمال غربي سوريا المتنفس الوحيد للأهالي من ضغوط الحرب، إلا أنها عشرات المدنيين يموتون غرقاً فيها كل عام.
وتعتبر هذه المسطحات المائية غير صالحة للسباحة، بسبب برودة المياه وانتشار الأعشاب بقيعانها ما يتسبب بحالات غرق فجأةً، بالإضافة إلى تفاوت أعماقهم بين منطقة و أخرى ووجود تيارات قوية قد تسبب تشنجات عضلية لدى السبّاح، وفق ما ذكر الدفاع المدني السوري.
وتقدم فرق التوعية في الدفاع المدني السوري بشكل دوري، حول خطر السباحة دون اتخاذ تدابير الأمن والسلامة، و ضرورة الابتعاد عن المسطحات المائية العميقة واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لحماية أنفسهم وأطفالهم من الغرق.
ومنذ بداية العام الحالي استجابت فرق الإنقاذ المائي في الدفاع المدني السوري لـ 17 نداء استغاثة لحالات غرق في شمال غربي سوريا، انتشلت على إثرها جثامين 13 شخصاً، فيما تمكنت من إنقاذ 8 أشخاص تم نقلهم الى المستشفيات والنقاط الطبية القريبة، بالإضافة إلى إنقاذ العشرات من المدنيين كادوا أن يغرقوا.
راديو الكل – متابعات