مجلس الأمن” يخفق بتجديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا
أخفق مجلس الأمن الدولي أمس الخميس، بالتوصل إلى اتفاق بشأن تمديد تفويض نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، وذلك بعد مشاورات في جلسة مغلقة استمرّت أكثر من 4 ساعات ونصف، في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية.
وبحسب ما ذكرت وكالة “الأناضول”، فشل ممثلو الدول الأعضاء بإقرار مشروع قرار نرويجي-أيرلندي يدعو لتمديد التفويض الأممي سنة كاملة.
ونقلت الوكالة عن مصادرها أن “الوفد الروسي في جلسة مشاورات المجلس المغلقة أصرّ على أن يكون التمديد للتفويض الأممي لفترة 6 أشهر فقط”.
وقرر أعضاء مجلس الأمن استئناف مشاوراتهم بجلسة خاصة تعقد اليوم الجمعة.
وكان قد دعا أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أعضاء مجلس الأمن، إلى تمديد تفويض نقل المساعدات 12 شهراً، وذلك قبل ساعات قليلة من الجلسة.
وأكد ستيفان دوغاريك، المتحدث باسم غوتيريش، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة، أن “هذه الآلية العابرة للحدود أمرٌ بالغ الأهمية بالنسبة لنا، نظرا لأنه مهم أيضا للرجال والنساء والأطفال في سوريا الذين يعتمدون عليها”.
وطالب المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، في وقت سابق، بتمديد تفويض نقل المساعدات عن طريق معبر “باب الهوى” لمدة عام كامل، محذراً من مغبّة “تزايد الاحتياجات الإنسانية للمدنيين الذين أصبحوا في أمسّ الحاجة إلى هذه المساعدات”، مؤكدا أن تمديد التفويض “واجب أخلاقي”.
ويستفيد 2,4 مليون سوري شهرياً من المساعدات الإنسانية الأممية، وعبرت الحدود خلال العام الحالي وحده أكثر من 4600 شاحنة مساعدات، حمل غالبيتها مواد غذائية، وفق بيانات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).