تنظيم يي بي كي ينسق مع النظام لمواجهة تطورات محتملة في الشمال
مصادر للشرق الأوسط: قسد والنظام يعقدون اجتماعات برعاية روسية
أعلن تنظيم مايسمى بوحدات حماية الشعب يي بي كي المكون الرئيس لقوات سوريا الديمقراطية أنه أحرز تقدما في التنسيق مع نظام الأسد من أجل وضع خطة لمواجهة العملية العسكرية التركية المحتملة.
وقال المتحدث باسم التنظيم نوري محمود لوكالة “سبوتنيك”: نعمل وبالتنسيق مع المسؤولين السوريين لتطوير صيغة عمل مشترك ورسم خطة دفاعية في مواجهة أي عملية عسكرية تركية وهناك تطور إيجابي في هذا المجال”.
ولم يشر محمود إلى تفاصيل عملية التنسيق بين التنظيم ونظام الأسد إلا أن صحيفة الشرق الأوسط أكدت أن مسؤولي الإدارة الذاتية التابعة لقسد وآخرين من النظام يعقدون اجتماعات بوساطة روسية.
وقالت الصحيفة استنادا إلى مصادر سورية..أنه تم الاتفاق على إمكانية تشكيل غرفة عمليات عسكرية مشتركة بين النظام وقيادة قسد لمواجهة عملية تركية متوقعة.
ورجحت المصادر إمكانية التوصل لاتفاق أولي حول نشر قوات حرس الحدود التابعة للنظام على كامل الشريط الحدودي مع تركيا ورفع علمه فوق المخافر والنقاط المنتشرة بمحاذاة الحدود.
وقالت المصادر إن المباحثات بين الجانبين تناولت قضايا خلافية بارزة بينها رفع علم النظام في جميع المناطق الخاضعة لـقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، و حصر التمثيل الدبلوماسي الخارجي بالنظام ورمزية بشار الأسد بوصفه رئيساً لكامل مناطق الدولة.
وأشارت المصادر إلى أن هذه القضايا بقيت خلافية بين النظام وقسد في حين تركت ملفات حساسة مهمة من بينها ملفا النفط والطاقة والزراعة لجولة ثانية وقالت إن الوسيط الروسي يسعى إلى إحراز تقدم وتحقيق اختراق ميداني وسياسي في مناطق شركاء خصومها الولايات المتحدة الأميركية في هذا الجزء من سوريا.
ومطلع الشهر الماضي أكد قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي انفتاحه على النظام بعد أيام على تصريح القيادي البارز في حزب “العمال الكردستاني” الإرهابي جميل بايك، الذي يسيطر على قسد بأن “علاقة الحزب مع النظام دائما كانت وثيقة ودافئة”.
وأكدت وكالة أنباء الأناضول في وقت سابق أن قسد التي تحتل مناطق في الشمال السوري بينها مدينة تل رفعت تسعى لإظهار تقارب مع النظام عبر روسيا، في ظل توجه تركيا لتنفيذ عمليات عسكرية جديدة ضد الإرهاب في المنطقة، ويلجأ الإرهابيون في تل رفعت إلى استخدام علم النظام، كما في منبج ومناطق أخرى على الخط الحدودي.