بعد اعترافه بـ استقلال لوغانسيك ودونيتسيك .. ما العقوبات الجديدة التي تنتظر النظام؟
خطوة جديدة خطاها نظام الأسد باتجاه إظهار ولائه لروسيا في صراعها مع الغرب، وليس لها ما يبررها سوى استمراره بالتقدم حتى على روسيا بالهجوم السياسي على الغرب، والمزاودة عليها.
إعتراف النظام بإقليمين فصلتهما روسيا عن أوكرانيا وهما لوغنسيك ودونيتسيك، كثاني دولة بعد روسيا عدا عن انعكاس تداعياته من خلال تشديد العقوبات الغربية فإنه يبدو استمرارا لنهج ” تشبيحي” وصل حتى إلى علاقاته الدولية.
وانضم نظام الأسد إلى إقليمي أوسيتيا وأبخازيا الانفصاليين بالاعتراف بإقليمين جديدين فصلتهما روسيا عن أوكرانيا هما لوغانسيك ودونيتسيك
ووصف الرئيس الأوكراني فولدومير زيلينسيكي في تغريده اعتراف النظام بأنه موضوع تافه، وأمر بقطع العلاقات معه، وأكد أن ضغط العقوبات على النظام سيزداد شدة.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس،وصف اعتراف نظام الأسد بأنه يكشف عن العزلة المشتركة بين هذا النظام والرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.
موقف النظام الجديد يأتي استمرارا للدعم السياسي والإعلامي الكبير الذي قدمه للروس بعد غزوهم أوكرانيا، ووصل إلى حد التعبئة الشعبية لإظهار الولاء لروسيا ورئيسها مع الحديث عن إرسال مرتزقة إلى جبهة روسيا في أوكرانيا.
وبدا مسؤولو النظام متحمسين أكثر من الروس أنفسهم بإطلاق تصريحات ضد الغرب بعد أن حدد بشار الأسد العنوان وهو أن الغزو الروسي هو تصحيح للتاريخ، في حين يقول بشار الجعفري نائب وزير الخارجية بأن أمن روسيا من أمن النظام..
ورجح د. محمود الحمزة أكاديمي وباحث سياسي وخبير في الشأن الروسي أن تكون روسيا هي من طلبت من النظام الاعتراف بانفصال الإقليمين، وبنفس الوقت أراد إظهار تبعيته وولاءه لروسيا.
ولم يستبعد د. الحمزة أن يشدد الغرب عقوباته ضد النظام ولا سيما أنه ينظر إلى الاعتراف بإقليمين انفصاليين بأنه مخالف للقانون الدولي.
ورأى باسل حفار مدير مركز إدراك للدراسات أنه من غير المتوقع أن يتم تشديد العقوبات على النظام ولا سيما أن هناك مفاوضات بين الغرب وإيران إذ وضع الملف السوري ضمن هذه المفاوضات..
وقال حفار إن عدم اعتراف دول حليفة لروسيا بالإقليمين يعود إلى العلاقات التي تربطها مع المجتمع الدولي، في حين أن النظام يعد الهجوم أفضل من الدفاع، وبنفس الوقت يسجل موقفا إلى جانب روسيا.
وأضاف أن اعتراف النظام يمكن وصفه بأنه ضمن نهج تشبيحي في إطار سياسة هجومية درج على اتباعها في العلاقات الدولية.