وزير خارجية كازاخستان يقول إن دور “صيغة أستانا” بشأن سوريا “يتنامى”
صرح وزير خارجية كازاخستان مختار تلوبيردي اليوم الجمعة، أن دور “صيغة أستانا” للاجتماعات الخاصة بسوريا يتنامى على خلفية تعليق محادثات جنيف، وفق ما نقل موقع “روسيا اليوم”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها تلوبيردي خلال المؤتمر الدولي الذي انعقد في العاصمة نور سلطان اليوم الجمعة، تحت عنوان “كازاخستان في ظل النظام الحديث للعلاقات الدولية”، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الثلاثين للخدمة الدبلوماسية للبلاد.
وقال الوزير إن “كازاخستان أصبحت تتمتع وبجدارة بسمعة دولة وسيط منفتحة على الحوار من أجل إيجاد حلول مقبولة لجميع الأطراف المتنازعة”.
وأردف أن “هذا يتجسد في عملية أستانا بشأن التسوية بين السوريين”.
وتابع بالقول: “أظهر الاجتماع الدولي الثامن عشر بشأن سوريا، والذي عقد يومي 15 و16 حزيران في نور سلطان، أنه في ظل تعليق محادثات جنيف، يأخذ دور صيغة أستانا للتسوية السورية، في الازدياد”، حسب رأيه.
وفي 16 من الشهر الفائت، أصدرت الدول الضامنة لمسار “أستانا” بشأن سوريا بيانا ختامياً مشتركاً لم يحمل أي جديد، حول الجولة الـ18 من المباحثات التي استضافتها العاصمة الكازاخستانية نور سلطان.
وبحسب البيان الذي نشرت فحواه وكالة “سبوتنيك” الروسية، اتفقت الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران على “بذل المزيد من الجهود لضمان التطبيع المستدام للوضع في إدلب وحولها، بما في ذلك الوضع الإنساني. وشددوا على ضرورة الحفاظ على الهدوء “على الأرض” من خلال التنفيذ الكامل لجميع الاتفاقات”.
وبشأن شمال شرقي سوريا، رفضت الدول الضامنة “جميع المحاولات الرامية إلى خلق حقائق جديدة على الأرض، بما في ذلك المبادرات غير القانونية بشأن الحكم الذاتي بحجة مكافحة الإرهاب”.
و”أعربت الدول الضامنة عن عزمهم على مواصلة التعاون من أجل مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره والتصدي للخطط الانفصالية الرامية إلى تقويض سيادة ووحدة أراضي سوريا وتهديد الأمن القومي للدول المجاورة، بما في ذلك الهجمات عبر الحدود”.
واتفقت الدول الضامنة (تركيا، وروسيا، وإيران) على “عقد الاجتماع الدولي الـ19 حول سوريا في صيغة أستانا في نور سلطان في النصف الثاني من عام 2022″، مشيرة إلى عزمها “تنظيم اجتماع وزاري آخر بصيغة أستانا”.