إيران تخترع نشيدا لجغرافيتها الجديدة في المنطقة..”تحية أيها القائد” نشيد ولاء للمهدي المنتظر..!
مرحلة تبدو متقدمة بالنسبة لتغول إيران في المنطقة، مستفيدة من الأوضاع الإقليمية والدولية المأزومة بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا والتوجه الغربي للبحث عن بدائل للطاقة الروسية، وملء الفراغ خصوصا في سوريا بعد نقل روسيا قوات إلى أوكرانيا.
إحدى سمات هذه المرحلة تتمثل ببدء إعلام إيران الحديث عن جغرافيا جديدة تضم العراق وسوريا ولبنان وفلسطين، متحديا من يسميهم بالمتعصبين الدينيين والعنصريين المتزمتين الوقوف بوجهها، بينما بدا لافتا اختراعها نشيدا لهذه المنطقة مليئا بالتعصب، يحيي إمام إيران المنتظر ونائبه أي الخامنئي.
وأقرت إيران بأنها أنشأت جغرافيا جديدة في المنطقة ممتدة من العراق إلى سوريا ولبنان وفلسطين رأس حربتها فيها ميليشياتها وتغولها الاقتصادي والسياسي والثقافي.
قناة العالم الإيرانية تحدثت بأن هذه الجغرافيا تسميها إسرائيل إمبراطورية إيران، والأردن بـ الهلال الشيعي، وذلك في معرض تقديمها نشيدا أسمته تحية أيها القائد ويخاطب المهدي المنتظر وتم تعميمه على ميليشياتها والتابعين لها في دول نفوذها.
ويندرج ذلك في إطار خطط إيران في نشر التشيع، بعد أن أقامت ما يشبه المستوطنات حول المراقد والمزارات، واستحوذت على عقارات في قلب المدن ولا سيما دمشق التي لم يسلم الجامع الأموي فيها من اقتحامها.
الباحث في مركز الأناضول لدراسات الشرق الأدنى حسن الشاغل رأى أن إيران تستهدف خصوصا البيئة الأكثر فقرا والأقل ثقافة، وعندما دخلت إلى سوريا أقامت جمعيات للمساعدات ومدارس وحسينيات.
وأضاف أن إيران تتقدم بمشروعها ببطء وهي تمتلك قوة على الأرض، وعملت على التغيير الديمغرافي، وجندت عددا كبيرا من التابعين لها في سوريا.
وقال مصطفى النعيمي الباحث المشارك في المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية “أفايب” إن إيران تعمل بشكل ممنهج للتمدد في سوريا وهي تستخدم المقامات نقاط ارتكاز لها معتمدة على أذرعها الولائية وحماية ولاية الفقيه وهو ما اعترف به حسن نصرالله.
ومع انتشار أعلام إيران وراياتها وأخيرا النشيد الجامع تكون خطت باتجاه فرض أيديولوجيا لها ما يدعمها على الأرض كنظام الأسد وميليشيا حزب الله والحشد الشعبي، وبأن من يعاديها كما تقول هم المتعصبون الدينيون والعنصريون المتزمتون..
ملف اليوم – فؤاد عزام