“سوريا بلد عبورها فقط”.. نظام الأسد ينفي تورطه بزراعة وصناعة المخدرات
صرح مدير إدارة مكافحة المخدرات التابعة لحكومة نظام الأسد، العميد نضال جريج، أن سوريا لا تزرع ولا تصنع المخدرات، وهي بلد عبور فقط، مضيفاً أنه تم ضبط كميات كبيرة من المخدرات خلال العام الحالي، وفق ما نقلت صحيفة “الوطن” الموالية، اليوم الثلاثاء.
وقال جريج إن “عدد قضايا المخدرات التي تم تسجيلها خلال العام الحالي وصلت إلى 4991 على حين وصل عدد المتهمين إلى 6408 متهمين”، مشيراً إلى أنه “في العام الماضي تم تسجيل 9260 قضية، في حين وصل عدد المتهمين إلى 11730”.
وبلغت كمية الحشيش المخدر الذي تم ضبطه في العام الحالي حوالي 1,4 طن وأكثر من 6,4 ملايين حبة كبتاغون وأكثر من 95 ألف حبة دوائية نفسية، وضبطت أكثر من 6,2 كيلوغرامات من الهيروئين و13 غراماً من الكوكائين و2,2 كيلوغرام من بذور القنب الهندي وأكثر من 23,7 كيلوغراماً من ميتا إمفيتامين، وفق ما نقلت صحيفة “الوطن”.
وأوضح جريج أنه في الفترة الأخيرة تم ضبط الكثير من عمليات تهريب المخدرات استخدم فيها المهربون وسائل فنية كان من الصعب كشفها إلا أنه بخبرة وجهود عناصر مكافحة المخدرات، تم كشف هذه الوسائل وضبط الكميات المهربة وإلقاء القبض على المهربين.
وأشار إلى أن “مهربي المخدرات يلجؤون دائماً إلى أدوات متطورة وحديثة لتهريب المخدرات وبالتالي فإن الجهود في مكافحتها مواكبة لهذا التطور الذي يستخدمه المهربون لضبط تهريبها”.
وادعى أنه “خلال الحرب على سورية أصبح هناك تزايد في تعاطي المخدرات نتيجة أن الحرب ساهمت في خلق البيئة والأرضية المناسبة لتزايد حالات التعاطي.. موضوع الزيادة ليس كما يُصور في وسائل التواصل الاجتماعي بأن هناك انتشاراً واسعاً لتعاطي المخدرات، فهذه الوسائل ليس لها مصداقية ولا مرجعية فيما تنشره؛ لأنها تعتمد على معلومات غير دقيقة”.
واعتبر مدير إدارة مكافحة المخدرات أن سوريا “ما زالت بلد عبور بحكم موقعها الجغرافي وهي بعيدة كل البعد عن زراعة وصناعة المخدرات”.
وقبل نحو شهرين أكدت السلطات الأردنية وجود نحو 160 جماعة تعمل في جنوبي سوريا بتهريب المخدرات إلى الأردن لديها تكتيكات جديدة، تشبه تلك الخاصة بالجريمة المنظمة، ويستخدمون الطائرات المسيّرة ومركبات خاصة باهظة الثمن.
وأعلنت السلطات الأردنية عشرات المرات خلال الأشهر الماضية، إحباط عمليات تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة، مصدرها الأراضي السورية، كما أعلنت مرات عدة عن اشتباكات خاضتها قواتها المسلحة مع المهربين.
وكانت قد تحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” في تحقيق نشرته في كانون الأول الماضي، عن تغاضي حواجز قوات النظام المتمركزة على الحدود السورية-الأردنية عن المواد المخدرة المعدة للتهريب للأردن، وذلك لكون مقربين من الأسد ورجال أعمال وأشخاص تابعين لميليشيا “حزب الله” اللبناني، وراء تصنيع هذه المواد وإعدادها للتهريب.
وأكدت الصحيفة أن عملية تصنيع المخدرات تتم ضمن مختبرات في المناطق الخاضعة لقوات النظام وميليشيا “حزب الله”، وبإشراف مباشر من الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد.
وخلال الأشهر والسنوات القليلة الماضية، ضُبطت شحنات كثيرة من “الكبتاغون” قادمة من مناطق سيطرة نظام الأسد، في السعودية والكويت ولبنان والأردن وليبيا وإيطاليا واليونان ورومانيا ودول أُخرى.