جرعة دعم جديدة لسهيل الحسن.. ما الذي تخطط له روسيا إزاء النظام؟
لم تعلن أهداف قتالية مقبلة من وراء التدريبات المكثفة التي تجريها القوات الروسية للفرقة 25 بزعامة سهيل الحسن سوى أنها تندرج في إطار التنسيق بين الجانبين، ولكنها قد تعطي جوانب من طبيعة علاقة روسيا العسكرية بالنظام.
والتركيز على فرقة سهيل الحسن دون غيرها في التدريبات يثير تساؤلات ولا سيما أنها ذات طبيعة نوعية ويشارك فيها كبار الضباط الروس الموجودين في سوريا، عدا عن رفع أعلام روسيا في قطعة عسكرية تابعة للنظام وهو أمر لم يكن مألوفا في السابق.
ورأى العقيد رياض الأسعد مؤسس الجيش السوري الحر أن التدريبات هي رسالة من روسيا بأنها لا تزال موجودة في سوريا، وقال إن فرقة سهيل الحسن هي المسؤولة عن معظم الجرائم التي ارتكبت في مدن وبلدات البلاد.
وأضاف أن التدريبات أيضا هي رسالة للداخل بأن روسيا لا تزال بصدد اقتحام مزيد من المناطق في سوريا، مستدركا أنها لن تستطيع ذلك إلا من خلال توافق إقليمي ودولي.
وقال الأسعد إن بشار الأسد ليس لديه أي قرار بل أنه بيد روسيا، وسهيل الحسن جزء من ميليشيات روسية وآداة بيد روسيا كما بشار الأسد.
وقال الكاتب والمحلل السياسي خالد عقيل أن التدريبات التي أشرفت عليها روسيا هي رسالة لبشار الأسد بأن البديل جاهز، مشيرا إلى أن بشار وشقيقه ماهر ينظران بقلق إلى تعويم سهيل الحسن.
وأضاف أن أنباء ترددت بأن بشار يريد التخلص من سهيل الحسن بدعم من إيران ولكن العائق كان حاجة طهران لموسكو في الملف النووي.
وتحدثت قناة روسيا اليوم عن تدريبات أشرف عليها الضباط الروس وشارك فيها أكثر من مائة جندي مظلي من فرقة النمور التابعة لسهيل الحسن وهتفوا لروسيا، أما سانا فلم تشر إلى الحسن أو إلى الأعلام الروسية التي رُفعت.
وزارة دفاع النظام كانت تحدثت في 10 من الشهر الحالي عن تدريبات لأحد التشكيلات دون أن تسمه حضرها وزير دفاع النظام وقائد القوات الروسية في سوريا إلا أن الإعلام الروسي أكد أنها للفرقة 25 التي يقودها سهيل الحسن وهو ما اتضح من شريط الفيديو.
ولم يعلن عن أهداف هذه التدريبات سوى أنها من باب التنسيق، إلا أن ظهور سهيل الحسن وإعادته للواجهة من خلالها مجددا يعزز التكهنات بأنه يمكن أن يُحضر ليكون رجل روسيا القوي في سوريا ولا سيما بعد أن ظهر كضابط وحيد خلال لقاء فلاديمير بوتين ببشار الأسد في قاعدة حميميم في العام 2017 وتلقيه مديحا من رئيس النظام.
ملف اليوم – فؤاد عزام