“الدفاع المدني” يدعو لمحاسبة نظام الأسد في “اليوم الدولي لضحايا التعذيب”
قال الدفاع المدني السوري اليوم الأحد، بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب، إن عشرات آلاف الضحايا في سوريا ما زالوا في انتظار العدالة، ونظام الأسد يزداد وحشية.
وأشار الدفاع المدني في منشور نشره عبر معرفاته إلى أن أن النظام يرتكب الجرائم “في ظل تغاضي المجتمع الدولي عن جرائمه وانتهاكاته الممنهجة رغم الأدلة الدامغة على قتله عشرات الآلاف تحت التعذيب في سجونه”.
واعتبر الدفاع المدني أنه “من العار على الإنسانية السكوت على جرائم نظام الأسد”.
وطالب الدفاع المدني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية “بموقف حازم تجاه التعذيب الممنهج الذي يمارسه نظام الأسد بحق المعتقلين في سجونه، والذي لا يمكن وصفه إلا بجريمة ضد الإنسانية”.
وأكد أنه “يجب ألا يُسمح لمرتكبي التعذيب بالإفلات من العقاب”.
وفي منشور آخر، تحدث المتطوع في الدفاع المدني طارق علوش عن معاناته التي كابدها خلال فترة اعتقاله بسجون نظام الأسد.
وقال علوش: “ببداية الانتفاضة السورية والحراك الشعبي السلمي المطالب بالتغيير كنت مدرب شرطة، وتم اعتقالي لأن ماكنت رضيان عن تصرفات الضباط والأوامر باستخدام العنف ضد المظاهرات واعتقال الناس يلي طلعت تطالب بحقوقها، ورفضي لحمل السلاح أنا وعناصري وقتل المتظاهرين السلميين”.
وأضاف: “قضيت قرابة السنتين في سجن صيدنايا أو (المسلخ البشري) بغرفة صغيرة مليانة معتقلين جاثياً ع ركبي ما شوف الشمس، تعرضت خلالها لأبشع أنواع التعذيب سواء الجسدي أو النفسي، وبأبشع الوسائل يلي أثرها لحد اليوم محفورة بجسمي وشوف كيف الناس تموت حولي بمشاهد ما يتحملها عقل أي إنسان”.
وقال علوش إن “فترة السجن شريط مشوه من حياتي وتوقف عداد الزمن خلالها، بعد خروجي من المعتقل تزوجت وكونت أسرة، وتطوعت بالدفاع المدني السوري أسرتي الثانية، حتى أنقذ الأرواح يلي عم يزهقها النظام بالاستهداف والاعتقال والقصف الممنهج”.
واختتم بالقول “باليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب لازم كلنا نوقف مع المعتقلين وأهلن، ونطالب المجتمع الدولي بأن ينقذ ما تبقى منن، يلي أهاليهم لليوم يتمنوا يسمعوا ولو خبر بسيط عنهم”.
يشار إلى أكثر من 130 ألف سوري تعتقلهم قوات نظام الأسد في السجون والمعتقلات في مناطق سيطرته، وفق إحصائيات الشبكة السورية لحقوق الإنسان.