“الائتلاف” يطالب لبنان بالتحقيق مع المتورطين بتعذيب وإهانة لاجئين سوريين
انتشر فيديو مؤخراً يظهر تعرض سوريين للتعذيب في لبنان.
طالب “الائتلاف الوطني السوري” السلطات اللبنانية، بفتح تحقيق مع المتورطين في جريمة تعذيب وإهانة لاجئين سوريين في لبنان، بعد انتشار تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي، أثار غضباً واسعاً في أوساط السوريين.
ودعا الائتلاف عبر موقعه الرسمي أمس الخميس، إلى التحقيق مع المدعو “شربل طرابيه” من سكان مجدل العاقورة في قضاء جبيل، وعناصر مخابرات مفرزة قرطبة التابعة لمكتب مخابرات جبيل، المسؤولين عن تعذيب السوريين الظاهرين في الفيديو.
وأكد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف زهير محمد أن ما حصل مع مجموعة من اللاجئين السوريين في لبنان، انتهاك جسيم للقوانين الدولية التي كفلت حق اللاجئين في العيش بكرامة، وشدد على ضرورة محاسبة المسؤولين وضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات.
ولفت محمد إلى أن التصريحات غير المسؤولة من بعض المسؤولين اللبنانيين بحق اللاجئين السوريين، تغذي خطاب الكراهية بين الشعبين الشقيقين وتعطي المبرر لبعض المجرمين بالتعدي على السوريين.
وجدد عضو “الائتلاف الوطني” التأكيد على أن ميليشيا “حزب الله” الإرهابي، تعدّ سبباً رئيسياً لما يحدث في سوريا، وهروب السوريين إلى الخارج، بعد الجرائم الواسعة والبشعة التي ارتكبتها تلك الميليشيات بحق المدنيين العزل.
وفي وقت سابق، أصدرت قوى الأمن الداخلي في لبنان بياناً أوضحت من خلاله ما حصل، وقالت إنه “بتاريخ 20 يونيو ادعى أحد الأشخاص أمام مخفر العاقورة بأن عدداً من العاملين لديه سرقوا مبلغاً وقدره مئة مليون ليرة وبناء لاشارة القضاء تم تحويل الشكوى إلى مفرزة جونية القضائية في وحدة الشرطة القضائية لمتابعتها”.
وأضافت “بتاريخ اليوم وبعد تداول فيديوهات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تظهر اعتداءات بالضرب على مجموعة من هؤلاء العمّال على الفور فتح تحقيق بالحادث من قبل المخفر المعني بناء لإرشاة القضاء المختص، وقد أخذت إشارة بإحضار الشخص الذي يعملون لديه لاستماع إفادته بهذا الشأن والتحقيق جارٍ”.
ويقطن في لبنان نحو مليون ونصف المليون لاجئ سوري، معظمهم يعانون من أوضاع معيشية واقتصادية صعبة، إضافة إلى ضغوط مستمرة من جانب السلطات اللبنانية، التي تهدد بترحيلهم إن لم تحصل على دعم دولي.
وقبل يومين، صرح رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إن حكومته مستعدة لطرد اللاجئين السوريين الذين يعيشون في بلاده ما لم يساعد المجتمع الدولي في إعادتهم إلى بلادهم، وقال: “بعد 11 عاماً على بدء الأزمة السورية، لم يعد لدى لبنان القدرة على تحمل كل هذا العبء، لا سيما في ظل الظروف الحالية”.
ودعا ميقاتي “المجتمع الدولي إلى التعاون مع لبنان لإعادة النازحين السوريين إلى بلدهم، وإلا فسيكون للبنان موقف ليس مستحباً على دول الغرب وهو العمل على إخراج السوريين من لبنان بالطرق القانونية، من خلال تطبيق القوانين اللبنانية بحزم”.