بلجيكا تعيد أطفالاً ونساء من مخيم “الهول” إلى أراضيها
أعادت الحكومة البلجيكية أمس الاثنين، 22 طفلاً وامرأة من مخيم “الهول” للنازحين بريف الحسكة، والذي يضم عوائل عناصر تنظيم “داعش”، وفق ما نقلت قناة “الحرة” اليوم عن وكالة “فرانس برس”.
ووفق الوكالة، أعادت بلجيكا 16 طفلاً وست أمهات هم أفراد عائلات جهاديين جميعهم بلجيكيون، على متن طائرة تابعة لوزارة الدفاع هبطت ليل الاثنين الثلاثاء.
ونقلت الوكالة عن مصدر قضائي بلجيكي قوله إن جميع الأطفال هم دون الثانية عشرة من العمر وأُخرجوا مع النساء الستّ من مخيم “الهول” لعبور الحدود العراقية براً، قبل ركوب الطائرة البلجيكية في أربيل.
وقالت شبكة الإذاعة والتلفزيون البلجيكية إنه تمّت إدانة هؤلاء الأمهات في بلجيكا بتهمة المشاركة في أنشطة مجموعة إرهابية، وتم تسليمهنّ إلى القضاء فور وصولهنّ، بينما يُتوقع أن يخضع الأطفال لفحوصات طبية قبل تسليمهم إلى هيئة حماية الشباب.
وأشارت “فرانس برس” إلى أن هذه أبرز العملية من نوعها تنظمها بلجيكا على الإطلاق منذ سقوط تنظيم “داعش” في 2019.
وكان قد وعد رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دو كرو في آذار من العام الفائت، “ببذل كل ما في وسعه” لإعادة الأطفال دون 12 عاماً الذي يتمّ إثبات أنهم بلجيكيون.
واعتبرت هيئة “أوكام” البلجيكية المكلفة تحليل التهديد الإرهابي، أن الأطفال والأمّهات الذين كانوا يقطنون في هذه المخيمات، يحتاجون إلى “متابعة دائمة” وهو أمر يمكن تأمينه بشكل “أسهل بكثير” على الأراضي البلجيكية.
وقبل نحو سنة، تمتّ إعادة عشرة أطفال من أبناء مقاتلين جهاديين وستّ أمهات إلى بلجيكا قادمين من مخيمّ “روج”، الذي تسيطر عليه “قوات سوريا الديمقراطية”.
ويعيش قاطنو المخيمات الواقعة تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” وأبرزها “الهول” و”روج” بالحسكة أوضاعاً إنسانية ومعيشية مزرية، وسط حالة من الفوضى الأمنية المستمرة.
راديو الكل – متابعات