في اليوم العالمي للاجئين ميقاتي يهدد بإخراج اللاجئين السوريين
هدد نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بإعادة اللاجئين بإخراج السوريين من لبنان بمفرده إذا لم يساعده الغرب في ذلك.
وجاء تصريح ميقاتي في كلمة خلال إطلاق “خطة لبنان للاستجابة للأزمة لعام 2023-2022″، بمشاركة المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا ورونيكا، ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان نجاة رشدي، وعدد من السفراء
وقال ميقاتي: “أدعو المجتمع الدولي إلى التعاون مع لبنان لاعادة النازحين السوريين الى بلدهم والا فسيكون للبنان موقف ليس مستحبا على دول الغرب وهو العمل على اخراج السوريين من لبنان بالطرق القانونية ، من خلال تطبيق القوانين اللبنانية بحزم”.
وأضاف ..نجدد المطالبة بوجوب تحقيق العودة الكريمة للنازحين السوريين إلى بلدهم، وإننا نشجع الحكومات الشريكة والصديقة والفاعلة والأمم المتحدة على مضاعفة الجهود لتحقيق العودة الآمنة للنازحين إلى سوريا
ودعا ميقاتي إلى زيادة المساعدة للسوريين في بلدهم لدعم المجتمعات وقال: نحن بحاجة أيضا إلى أن نرى مضاعفة الجهود في الاستجابة للحاجات في لبنان وزيادة التنسيق بين جميع الشركاء، ما يمكننا من عبور آمن للأزمات”.
من جهتها ، أعلنت رشدي أن ” تسعة من أصل كل عشرة سوريين في لبنان يعيشون في الفقر، في حين ارتفعت مستويات الفقر بشكل كبير أيضاً بين السكان اللبنانيين والمهاجرين والفلسطينيين”.
وأضافت: “مع استمرار تأثير الأزمة السورية والأزمة الاقتصادية الحالية في لبنان التي دفعت بجميع السكان إلى حافة الهاوية، لا تزال الحاجة ماسة إلى جهود مشتركة من قبل جميع الشركاء لدعم اللاجئين والمجتمع المضيف من خلال خطة لبنان للاستجابة للأزمة”.
ويتعرّض السوريون في لبنان بين فترة وأخرى لخطر الترحيل من بعض المناطق، خاصة أنّ لبنان يمنح السوريين صفة “نازحين” لا “لاجئين”، في حين طلبت الدولة من مفوضية شؤون اللاجئين وقف تسجيلهم بعد 2015.
وقدر تقرير صادر عن الأمم المتحدة في تموز (يوليو) 2020 وجود نحو (900) ألف لاجئ سوري في لبنان مسجلين لدى مفوضية اللاجئين، ويبلغ عددهم وفق إحصائيات غير رسمية مليون ونصف المليون سوري، يعيشون في ظل ظروف معيشية صعبة، والخوف من التعرض لحوادث عنصرية.
ويوم اللاجئ العالمي حددته الأمم المتحدة تكريماً للاجئين في جميع أنحاء العالم، ويصادف 20 يونيو من كل عام. ويسلط الضوء على قوة وشجاعة الأشخاص المجبرين على الفرار من أوطانهم هرباً من الصراعات أو الاضطهاد. كما يعتبر يوم اللاجئ العالمي مناسبة لحشد التعاطف والتفهم لمحنتهم والاعتراف بعزيمتهم من أجل إعادة بناء حياتهم.