الميليشيات الإيرانية تحصّن مواقعها عند الحدود السورية – الأردنية
عملت الميليشيات الإيرانية في جنوبي سوريا على تحصين مواقعها القريبة من الحدود السورية الأردنية، بحسب ما ذكر “تجمع أحرار حوران” في تقرير نشره أمس الأحد.
وأفاد التجمع نقلاً عن مصادر محلية أن “التعزيزات الإيرانية التي وصلت إلى المنطقة الجنوبية مطلع الشهر الجاري بدأت بتحصين مواقعها القريبة من الحدود السورية الأردنية”، مضيفة أنه “تلك المجموعات منعت المزارعين من الوصول إلى أراضيهم في منطقة الرحية الزراعية، أقصى جنوب شرقي درعا البلد”.
وأشار إلى أن “تلك القوات حصنت مواقعها في ثلاثة مواقع، بالإضافة لتحصينات مشابهة بالقرب من القاعدة الجوية غربي جمرك درعا القديم، وشملت بعض المخافر الحدودية في المنطقة بالقرب من بلدة تل شهاب وبلدة خراب الشحم”.
ورجح “تجمع أحرار حوران” أن تكون هذه التحصينات بهدف “حماية عمليات التهريب التي تنطلق من المنطقة باتجاه الأراضي الأردنية”.
ولفت التجمع أن القوات التي وصلت إلى المنطقة “منعت منذ وصولها مجموعات الأمن العسكري والفرقة الرابعة من أبناء المنطقة من التمركز في تلك النقاط، وعهدت إلى قادة ميليشياتها بالإشراف المباشر عليها”.
وأعلنت السلطات الأردنية عشرات المرات خلال الأشهر الماضية، إحباط عمليات تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة، مصدرها الأراضي السورية، كما أعلنت مرات عدة عن اشتباكات خاضتها قواتها المسلحة مع المهربين.
وكانت قد تحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” في تحقيق نشرته في كانون الأول من العام الماضي، عن تغاضي حواجز قوات النظام المتمركزة على الحدود السورية – الأردنية عن المواد المخدرة المعدة للتهريب للأردن، وذلك لكون مقربين من الأسد ورجال أعمال وأشخاص تابعين لميليشيا “حزب الله” اللبناني، هم وراء تصنيع هذه المواد وإعدادها للتهريب.
وأكدت الصحيفة أن عملية تصنيع المخدرات تتم ضمن مختبرات في المناطق الخاضعة لقوات النظام وميليشيا “حزب الله”، وبإشراف مباشر من الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد.
وخلال السنوات القليلة الماضية، ضُبطت شحنات كثيرة من “الكبتاغون” قادمة من مناطق سيطرة نظام الأسد، في السعودية ولبنان والأردن وليبيا وإيطاليا واليونان ورومانيا ودول أُخرى.