خسائر كبيرة في الأجبان والألبان بسبب الانقطاع العام للكهرباء في مناطق النظام
أكدت مصادر النظام إن انقطاع الكهرباء عن مناطق سيطرته يومي الجمعة والسبت الماضيين أدى إلى الحاق خسائر كبيرة ولا سيما في قطاع الألبان والأجبان في ظل ارتفاع أسعار المازوت.
ونقلت صحيفة الوطن عن عضو الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان أحمد السواس قوله إن التعتيم العام الذي حدث يومي الجمعة والسبت مترافقاً بارتفاع أسعار حوامل الطاقة بشكل كبير، أدى إلى خسائر كبيرة جداً في هذه الصناعة، لدرجة أن بعض الحرفيين أصبحوا خارج الخدمة تماماً وتوقفوا عن العمل لأنهم حرفيون صغار برؤوس أموال بسيطة في ورشات صغيرة وبعدد عمال قليل يعملون بـ«المياومة» أساساً ولا يستطيعون تحمل مثل هذه الخسائر.
وكشف السواس أن الجمعية لا تستطيع تعويض هذه الخسائر، ولا تقديم أي شيء باستثناء حوامل الطاقة، وهذه هي المشكلة الكبيرة حالياً بين الجمعية وشركة محروقات (سادكوب) التي أوقفت الإنقاذ الإسعافي للحرفيين الصغار منذ أكثر من شهر.
وختم السواس حديثه بالأسف لأن الجمعية عاجزة عن تعويض المتضررين من التعتيم العام، ولأن (محروقات) لا تتجاوب مع الجمعية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخسائر لم تقتصر على المحال، وتجاوزتها إلى المنازل، حيث تم رمي الكثير من الأطعمة في سلال المهملات، وتحولت الثلاجات إلى أماكن منتجة للحرارة وليس العكس، باستثناء المنازل التي تملك منظومات طاقة شمسية تساهم في إقلاع الثلاجات ولو لفترات قصيرة.
ونقلت عن أحد أصحاب محال أجبان وألبان في منطقة البرامكة: إن خسارته يومي الجمعة والسبت بالملايين، لأنه اضطر إلى إتلاف 4 برادات مملوءة بالألبان والأجبان بأنواعها إضافة إلى الحليب الطازج والمعلب.
وأوضح صاحب المحل أن القصة لا تتعلق فقط بانقطاع الكهرباء، بل بشح مادة المازوت في السوق السوداء وارتفاع أسعارها بشكل غير مسبوق، الأمر الذي منعه من تشغيل المولدات لأكثر من ساعتين خلال اليومين، وبالتالي أصبح أمام أمرين لا ثالث لهما، إما بيع المواد وخسارة الزبائن وربما التسبب بحالات تسمم، أو إتلافها وخسارة الملايين، وهذا ما فعله، متسائلاً عن دور الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان في مثل هذه الظروف، وهل ستعوض الحكومة أصحاب هذه المحال عن خسائرهم، لأنها المسؤولة عن الانقطاع أم إنها ستتركهم ليعوضوها بوسائلهم الخاصة؟