تجدد الاشتباكات بين “الفيلق الثالث” والمنشقين عن “الفرقة 32” بعد ساعات من الهدوء بريف حلب
تجددت الاشتباكات بين “الفيلق الثالث” و”المنشقين عن الفرقة 32″ ظهر اليوم الأحد في ريف حلب، بعد ساعات من الهدوء الحذر في المنطقة.
وأفاد مراسل راديو الكل في ريف حلب، أن اشتباكات عنيفة دارت صباح اليوم بين حركة أحرار الشام وهيئة تحرير الشام من جهة والفيلق الثالث من جهة أخرى، على محور عفرين بريف حلب.
بعد ذلك، عاد المنشقون عن الفرقة 32 (حركة أحرار الشام القطاع الشرقي) إلى مقراتهم في قرى عولان وعبلة وتل بطال بريف مدينة الباب بعد انسحاب “الفيلق الثالث” منها، مقابل انسحاب أرتال “حركة أحرار الشام” التي دخلت معها قوات من “هيئة تحرير الشام” من محور عفرين، وذلك بموجب اتفاق بين الجانبين.
ولم يصمد الاتفاق أكثر من ساعات قليلة، حتى تجددت الاشتباكات بين الفيلق والمنشقين عن الفرقة 32، على أطراف قرية سوسيان بريف مدينة الباب.
تزامن ذلك مع استنفار عسكري للفيلق الثالث في مدينة عفرين، وتوجه رتل عسكري لـ”الجيش الوطني” من أعزاز إلى ريف عفرين.
وفي الغضون، عاد أيضاً رتل عسكري لـ”حركة أحرار الشام” و”هيئة تحرير الشام” إلى ريف عفرين.
وكان قد قُتل وأُصيب عدد من العناصر، جراء اشتباكات اندلعت أمس، بين “الفيلق الثالث” والمنشقين عن “الفرقة 32” في “الجيش الوطني السوري”، بعد رفض المنشقين قرارات “اللجنة الوطنية للصلح” التي شُكلت في وقت سابق من جانب وزارة الدفاع بالحكومة السورية المؤقتة، لحل الخلافات الجانبين.
وصرّح عضو مكتب العلاقات العامة في الفيلق الثالث بالجيش الوطني السوري هشام سكيف لراديو الكل، أنه “منذ أشهر يجري التعامل مع قضية الفرقة 32 بالطرق السلمية والعقلانية لمعالجتها”.
وأضاف سكيف أنه “تم الخضوع للجنة الصلح الوطنية بموافقة الجميع، والتي أصدرت قرارها بشأن المنشقين، ولكن للأسف رفضوا قرار اللجنة، وحاولنا بكل الوسائل الممكنة أي نوع من أنواع الصدام.. تحركت قوات الجيش الوطني بأوامر وزير الدفاع لتطبيق قرارات اللجنة الوطنية للصلح”.
الجدير بالذكر أن مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري في شمال غربي سوريا، شهدت اقتتالات مماثلة عدة خلال الأشهر والسنوات القليلة الماضية، سقط فيها عدد من القتلى والجرحى.