مجلة بريطانية: الأسد أفرغ الدولة من كل ما تملك
إيكونوميست تصف بشار الأسد بأنه زعيم مافيا يدمر بلده
نشرت مجلة “إيكونوميست البريطانية مقالا وصفت فيه بشار الأسد بأنه من أكثر الحكام الفاسدين الذين نهبوا أوطانهم وبأنه أفرغ الدولة المدمرة من كل ما تملك، كما أصبح كزعيم مافيا مستمرة في تدمير سوريا.
وقالت المجلة في مقال كتبته ميرزا شهناز في عددها الأخير إنه كان من المفترض أن تتحسن حياة أبناء بلده بعد هزيمة تنظيم داعش في 2019، واستعادة النظام مساحات واسعة من المناطق التي سيطرت عليها المعارضة، إلا أنها أصبحت أكثر سوءا.
وأوضحت المجلة ..أن الكهرباء منقطعة أكثر من كونها متوفرة، وتعيش غالبية السكان في المناطق التابعة للنظام، و90% منهم فقراء، ويعتمد الكثيرون منهم على التحويلات الأجنبية. وخسرت العملة المحلية 90% من قيمتها.
وقالت المجلة إن الأسد يبني ثروة من الغاز والبترول والكهرباء. ففي الوقت الذي يعيش فيه الناس بالظلام، ولا يستطيعون الحركة، يوفر الأسد الطاقة لوسطاء السلطة في لبنان الذين يدفعون بالدولار.
وأشارت إلى أن حزب الله يحصل على الوقود كمكافأة مقابل دعمه النظام في الحرب. وهناك حيلة أخرى للنظام، وهي بيع الجوازات للسوريين الذين يريدون المغادرة. ويحصل الوكلاء على ألف دولار للتسريع بالمعاملة أو شطب الاسم من القوائم السوداء على نقاط التفتيش. ويظل المصدر الرئيسي المدر للمال، هو المخدرات.
وقالت المجلة إن المخدرات يتم نقلها بعربات مصفحة ومحمية بطائرات بدون طيار وأسلحة ثقيلة ونفى الأسد مزاعم تورطه بتجارة المخدرات، إلا أن الرفاق الذين انقلبوا عليه يقولون إن “المافيا” تعمل من دائرة مالية في رئاسته، ويشرف عليها شخص يوصف بأنه “بابلو إسكوبار السوري”، في إشارة لعراب المخدرات الكولومبي الشهير.
وأضافت أن رجل الظل هذا يقوم بشحن المخدرات عبر موانئ البحر المتوسط معتمدا على شركته الأمنية كما يستدعي نيابة عن الأسد، رجال الأعمال بمطالب للمساهمة ودعم صندوق شهداء سوريا، وهي مؤسسة أخرى لجمع المال. ويقال إن رجال الأعمال يحضرون للقصر الرئاسي وبأيديهم حقائب محشوة بالمال. ويقول البعض إن تجارة المخدرات تسمح للأسد بشراء ولاء طائفته العلوية.
وتضيف شهناز أنه مع انشغال حليفه الروسي بسبب الصراع في أوكرانيا فإن الأسد أصبح أقل ثقة بشأن سلامته الشخصية، ففي 10 يونيو/حزيران الجاري أصابت صواريخ إسرائيلية مطار دمشق الرئيسي، وتقول تقارير في الصحافة الإسرائيلية إن قصور الأسد قد تكون أهدافا لاحقة.