“وول ستريت جورنال”: تنسيق سري بين واشنطن وتل أبيب بشأن الضربات الجوية في سوريا
تحدثت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية في تقرير، عن تنسيق سري بين إسرائيل والولايات المتحدة، بشأن الضربات التي تشنها الطائرات الإسرائيلية في سوريا، وفق ما نقل موقع قناة “الحرة” اليوم الجمعة.
وصرّح مسؤولون أمريكيون للصحيفة أن إسرائيل تنسق سراً مع الولايات المتحدة، بشأن العديد من الضربات الجوية التي تنفذها في سوريا.
وبحسب الصحيفة، لم يقل المسؤولون الكثير عن مهمات القصف الإسرائيلية، والتي كانت تهدف إلى وقف تدفق طهران للأسلحة المتطورة إلى ميليشيا “حزب الله” وتقليص القوات العسكرية الإيرانية ووكلائها في سوريا، لكن وراء الكواليس، يقول مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون إن كبار المسؤولين في القيادة المركزية الأميركية وفي وزارة الدفاع (البنتاغون) يوافقون على العديد من المهام الإسرائيلية لعدة سنوات مقدما.
وتهدف الولايات المتحدة إلى ضمان ألا تتداخل الغارات الجوية الإسرائيلية مع الحملة العسكرية التي تقودها ضد مقاتلي تنظيم “داعش” الذي هُزم قبل ثلاثة أعوام، ولكنه يحاول العودة.
وأشارت “وول ستريت جورنال” إلى أن السرية المحيطة بهذا التنسيق، والذي لم يتم الحديث عنها من قبل، تظهر كيف سعت واشنطن إلى دعم حليفها الإسرائيلي دون الانجرار إلى حرب الظل الإسرائيلية ضد إيران، على حد تعبيرها.
وتركز المراجعة الأميركية على المهام الإسرائيلية في شرق سوريا، حيث تمر بالقرب من “حامية التنف” التي تستخدمها القوات الخاصة الأميركية والمقاتلون الذين تدعمهم واشنطن بالقرب من الحدود السورية الأردنية، الواقعة أسفل أحد طرق الهجوم الإسرائيلية.
ووافقت الولايات المتحدة على الغالبية العظمى من تلك الضربات الجوية الإسرائيلية، غير أن الجيش الأميركي لا يساعد الإسرائيليين في تحديد أهدافهم، وفق ما ذكرت الصحيفة.
كما يقول مسؤولون حاليون وسابقون إن الولايات المتحدة لا تراجع جميع العمليات الإسرائيلية التي نفذت في سوريا، وقال مسؤول أميركي سابق إنها “عملية متطورة ومدروسة”.
وقال مسؤول دفاعي أمريكي: “في شمال شرق سوريا وبالقرب من التنف، تعمل مهمة الولايات المتحدة فقط على ضمان الهزيمة الدائمة لداعش، والعمل مع شركائنا المحليين. لن نناقش تفاصيل الخطوات التي نتخذها لتقليل المخاطر على قواتنا والمهمة”.
وسعت إيران بالفعل إلى الضغط على الولايات المتحدة لإقناع الإسرائيليين بتخفيف ضرباتهم، بحسب الصحيفة.
وتتواجد في سوريا ميليشيات متعددة الجنسيات (إيرانية، وعراقية، ولبنانية، وأفغانية) مدعومة من ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، قوامها الآلاف من العناصر والمئات من القياديين والمستشارين العسكريين.
وتتعرض هذه الميليشيات رفقة قوات نظام الأسد، لغارات جوية إسرائيلية بشكل دوري، في جميع مناطق انتشارها بسوريا.