القضاء البريطاني يدعم الحكومة بترحيل مهاجرين بينهم سوريون إلى رواندا
انخفض عدد المهاجرين الذين كان من المقرر ترحيلهم من بريطانيا إلى أقل من 12.
رفض القضاء البريطاني آخر محاولات منظمات حقوقية ونشطاء لمنع الحكومة من إرسال أولى رحلاتها الجوية التي تحمل مهاجرين غير شرعيين بينهم سوريون، إلى دولة رواندا في أفريقيا.
وبحسب ما نقل موقع “يورو نيوز” عن وكالة “رويترز” فإنه وفي إطار صفقة أولية بقيمة 120 مليون جنيه إسترليني (148 مليون دولار) مع الحكومة الرواندية، سترسل بريطانيا بعض طالبي اللجوء الذين وصلوا إليها بطريق غير قانوني في قوارب صغيرة عبر القنال الإنجليزي، وتعتبر الحكومة أن استراتيجية الترحيل ستقوض شبكات تهريب البشر.
وانخفض عدد الأشخاص الذين كان من المقرر ترحيلهم جواً اليوم الثلاثاء، والذين تقول منظمات حقوقية إنهم اشتملوا في الأصل على فارين من أفغانستان وسوريا وأيضا إيران والعراق، إلى أقل من 12.
ورفض قاض بالمحكمة العليا يوم الجمعة إصدار أمر مؤقت بتعليق الرحلة الأولى، وأيد ثلاثة قضاة في محكمة الاستئناف هذا القرار يوم الاثنين.
وقال القاضي رابيندر سينغ إن محكمة الاستئناف لا يمكنها التدخل في الحكم الأصلي “الواضح والمفصل”، ورفض السماح بأي استئناف جديد، وفي دعوى قضائية ثانية في المحكمة العليا في وقت لاحق تم رفض الدعوى، وقال القاضي جوناثان سويفت إن جميع من في الرحلة نالوا فرصة أن يتحدى محامون موكلون منهم قرارات ترحيلهم.
وتقول جماعة حقوقية إن هذه السياسة غير إنسانية وستعرض المهاجرين للخطر. وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن رواندا، التي يخضع سجلها في مجال حقوق الإنسان للتدقيق، لا تملك القدرة على معالجة طلبات اللجوء، وثمة خطر من احتمال عودة المهاجرين إلى البلدان التي فروا منها.
وصرّح فيليبو جراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قائلاً: “نعتقد أن هذا كله خطأ… لأسباب كثيرة مختلفة… السابقة التي يرسيها هذا كارثية”.
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء في بريطانيا بوريس جونسون إن الحكومة عقدت العزم على المضي قدماً في هذه السياسة على الرغم من التحديات القانونية والمعارضة، بما في ذلك من الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا، بحسب “رويترز”.
وقال جونسون لراديو “إل.بي.سي” إنه “من المهم جداً أن تدرك العصابات الإجرامية التي تعرض حياة الناس للخطر في القنال أن الحكومة ستقوض أنشطتهم.. يبيعون للناس آمالا كاذبة ويستدرجونهم إلى شيء خطير للغاية وإجرامي”.
وفي البداية، كان من المقرر إبعاد نحو 37 شخصاً على متن الرحلة الأولى إلى رواندا، لكن منظمة “كير فور كالي” الخيرية قالت إن هذا العدد قد تضاءل إلى ثمانية.