صحف تركية تتحدث عن الموعد المتوقع والاستعدادات العسكرية للعملية العسكرية التركية بسوريا
العملية العسكرية التركية ستكون متزامنة على جبهتي تل رفعت ومنبج، بحسب صحيفة "حرييت".
تحدثت صحف تركية عن الموعد المتوقع لبدء العملية العسكرية التركية، التي ستستهدف مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” في شمالي سوريا، وذلك بالتزامن مع تحركات عسكرية مستمرة لجميع الأطراف.
وقالت صحيفة “حرييت” التركية في تقرير ترجمته وسائل إعلامية أمس الاثنين، إن أنقرة ترغب بإنهاء عملية “المخلب القفل” المستمرة في العراق، ولم تحشد حتى الآن قوات كبيرة للعمليات العسكرية الجديدة على تل رفعت ومنبج، مضيفةً أن الحشد العسكري من المنتظر أن يبدأ اعتباراً من الأسبوع المقبل.
وأوضحت الصحيفة أن هذه العملية ستكون متزامنة على جبهتي تل رفعت ومنبج، مضيفة أن بدء المعركة سيكون بعد إكمال التحضيرات العسكرية للقوات التركية، وسيكون موعدها بعد عيد الأضحى بساعات أو بأيام قليلة.
وأشارت إلى أن أمام تركيا فرصة ذهبية مستفيدة من الحرب الأوكرانية التي جعلت الموضوع السوري ليس أولوية لدى روسيا، وبالتالي لن تعرقل موسكو العملية إلا إعلامياً.
وأردفت الصحيفة أن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وبسبب مطالب عضوية فنلندا والسويد ومعارضة تركيا، لا يرغب أيضاً في إزعاج أنقرة وتوسيع الشرخ في العلاقات معها.
من جهة أُخرى، نقل موقع “روسيا اليوم” عن صحيفة “صباح” التركية قولها إن “قوات الجيش التركي اتخذت وضع الاستعداد القتالي لتنفيذ عملية في شمال سوريا ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني المحظور في البلاد”، مضيفة أن “هناك أيضاً الكثير من النشاط في مراكز المدن في منبج وتل رفعت”.
وأضافت الصحيفة أن “عناصر حزب العمال الكردستاني يمارسون ضغوطات على المدنيين المقيمين في المدينة وأقاموا حواجز كبيرة على مداخل ومخارج وساحات المدينة، وأنهم نقلوا أسلحة ومسلحين من مناطق محتلة أخرى إلى تل رفعت ومنبج”.
وذكرت الصحيفة أنه فيما هناك عملية تركية محتملة “ضد العناصر الإرهابية في سوريا موجودة في جدول الأعمال، قام الجنود الأمريكيون بتسيير دوريات مشتركة مع إرهابيي وحدات حماية الشعب/ حزب العمال الكردستاني”.
وأردفت: “الولايات المتحدة التي زودت المنظمة الارهابية بآلاف الشاحنات بالسلاح شوهدت يدا بيد مع الارهابيين. وعرضت وكالة الانباء الدولية فرانس برس، لقطات لجنود أميركيين يقومون بدوريات في قرية القامشلي على بعد ثلاثة كيلومترات من الحدود التركية مع إرهابيي وحدات حماية الشعب”.
وكان قد صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، أن بلاده لن تسمح بإقامة ممرات إرهابية على حدودها الجنوبية، وستكمل الأجزاء المتبقية من “الحزام الأمني” شمالي سوريا.
وقبل نحو أسبوعين، أبلغت الحكومة التركية الولايات المتحدة الأمريكية، بأنها مصممة على اتخاذ التدابير اللازمة ضد التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمنها القومي في سوريا، وذلك خلال اتصال هاتفي بين نائب وزير الخارجية التركي السفير سادات أونال، والمندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، بحسب ما نقلت وكالة “الأناضول”.
وتصنف تركيا الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) -التي تقود “قوات سوريا الديمقراطية- منظمة إرهابية، على اعتبار أنها امتداد لمنظمة لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK).