مساعدات أممية تدخل إدلب عبر الخطوط و”منسقو الاستجابة” يؤكد تلاعب روسيا بالملف الإنساني
دخلت قافلة مساعدات أممية إلى شمال غربي سوريا، صباح اليوم الأحد، قادمة من مناطق سيطرة النظام، وذلك وفق مع قرار مجلس الأمن 2585 الذي يدعو إلى تقديم المساعدات الإنسانية عبر الخطوط والحدود.
وأفاد مراسلنا في إدلب فارس وتي أن القافلة الخامسة للأمم المتحدة عبر الخطوط دخلت إدلب اليوم، محملة بالإمدادات الإنسانية من حلب، عن طريق معبر الترنبة – سراقب.
ويأتي دخول القافلة قبل نحو شهر من انتهاء مدة الآلية الحالية لإدخال المساعدات الإنسانية الأممية إلى شمال غربي سوريا، والتي تسعى روسيا لإيقافها والاعتماد على إدخال وتوزيع المساعدات عبر حكومة نظام الأسد ومناطق سيطرتها.
وفي هذا الشأن، نشر فريق “منسقو استجابة سوريا” بياناً، اليوم الأحد، جاء فيه: “من جديد، قافلة مساعدات إنسانية عبر خطوط التماس مع النظام السوري إلى مناطق شمال غرب سوريا برعاية برنامج الأغذية العالمي WFP مكونة من 14 شاحنة، حيث تعتبر هذه الدفعة هي الخامسة منذ بدء تطبيق القرار الأممي 2585/2021 بعدد شاحنات كلي 71 ضمن كافة الدفعات”.
وأضاف: “تأتي القافلة الجديدة قبل أربع أسابيع فقط على تجديد القرار الأممي أو التصويت على القرار الجديد لإدخال المساعدات الإنسانية” مشيراً إلى “إصرار دولي على إرضاء الجانب الروسي للتحكم بالملف الإنساني السوري بحجة المخاوف من توقف المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وهو ما يناقض تصريحات المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن الدولي في إحدى المقابلات عن وجود خطط بديلة، الأمر الذي يظهر عدم قدرة المجتمع الدولي على إدارة الملف الإنساني بشكل جدي”.
وأكد “منسقو استجابة سوريا” أن “المساعدات التي دخلت اليوم والتي يدعي المجتمع الدولي أنها تطبيق للقرارات الأممية لن تستطيع المساهمة ولو بنسبة 0.5% من الاحتياجات الإنسانية”.
وأشار إلى “التلاعب الكبير من قبل روسيا والنظام السوري في الملف الإنساني، حيث لم تدخل أي قافلة عبر خطوط التماس منذ أكثر من شهر، وهو أمر لا يمكن انتظاره لتحقيق احتياجات المدنيين في المنطقة”.
ودعا “منسقو استجابة سوريا” المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى “تحمل مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية بشكل جدي اتجاه الملف السوري، وقطع الطريق أمام كافة المحاولات الروسية لقطع المساعدات الإنسانية عبر الحدود والتي تقدم خدماتها لأكثر من 3.6 مليون مدني من أصل 4.3 مليون نسمة تقطن في المنطقة”.