قياديو الوحدات الكردية يبيعون ممتلكاتهم في منبج ويرفعون علم النظام في عين عيسى
أخبار عن حالة ذعر في مناطق سيطرة الوحدات الكردية شمالي سوريا
أفادت وكالة “الأناضول” في تقرير نشرته أمس، أن قياديين في الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) بدأوا ببيع ممتلكاتهم من الأراضي والعقارات التي استولوا عليها في مدينة منبج، وذلك تخوفاً من عملية عسكرية تركية مرتقبة، كما أكدت شبكات محلية أن “قوات سوريا الديمقراطية” أزالت أعلامها من مقراتها شمالي الرقة، ورفعت علم نظام الأسد الذي أرسل بدوره تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية رفضت الكشف عن هويتها لأسباب أمنية، أن قادة التنظيم بدأوا على عجل ببيع أملاكهم من أراض وعقارات.
وأشارت المصادر إلى أن هؤلاء يبيعون العقارات بأسعار منخفضة نسبياً، فيما قام آخرون لم يتمكنوا من بيع عقاراتهم بنقل ملكيتها إلى أشخاص مقربين وطلبوا منهم بيعها مقابل عمولات.
وأوضحت المصادر، أن المدعو محمود علي سمو، أحد قادة التنظيم والعضو السابق فيما يسمى “مجلس منبج العسكري”، باع عقاراً مؤلفاً من 4 طوابق و8 شقق ومحلات تجارية، بالقرب من مدرسة الغسانية في المدينة، بسعر 275 ألف دولار أمريكي.
وأشارت المصادر، إلى أن قيادياً آخر في التنظيم ويدعى “كاميران” لم يستطع حتى الآن بيع عقاراته البالغة قيمتها نحو مليون دولار، فقام بتحويل ملكيتها إلى أشخاص آخرين ليتولوا أمر بيعها مقابل دفع عمولة لهم، مطالباً إياهم بقبض المبلغ وإرساله له في حال بدأت العملية العسكرية التركية.
وبحسب المصادر، فإن كاميران يعمل تاجر عقارات، ويقوم بترتيب أمور عقارات وأملاك القياديين الآخرين في الوحدات الكردية.
وذكرت المصادر للوكالة أن “حالة من الذعر تسود أوساط قادة التنظيم وعناصره من احتمال شن تركيا عملية عسكرية لتحرير المدينة منهم”.
واستولى قياديون في الوحدات الكردية على عدد كبير من العقارات في منبج، ومساحات واسعة من أراضيها بعد سيطرتهم على المدينة في عام 2016، وهي أملاك دولة وأوقاف وأملاك معارضين تركوا المدينة بعد سيطرة الوحدات الكردية عليها، وحول القياديون ملكية العقارات والأراضي المذكورة إليهم ورتبوا أوراقاً لإثبات ملكيتهم لها، وفق ما ذكرت الوكالة.
وأمس الخميس، أفادت شبكة “نهر ميديا” الإخبارية باستمرار وصول حشود عسكرية لقوات نظام الأسد إلى بلدة عين عيسى شمالي الرقة، مع استبدال عناصر “قوات سوريا الديمقراطية” الأعلام من على مقراتها بأعلام النظام.
والأحد الماضي، أفادت وكالة “الأناضول” أن الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) تتخفى وراء علم نظام الأسد في مدينة تل رفعت الواقعة تحت سيطرتها في ريف حلب، وذلك في وقت يعمل فيه عناصر الوحدات على نقل عوائلهم من المدينة.
وتصنف تركيا الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، على قوائم الإرهاب، على اعتبار أنها امتداد لمنظمة لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK).
وكان قد صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الخميس، أن بلاده لن تسمح بإقامة ممرات إرهابية على حدودها الجنوبية، وستكمل الأجزاء المتبقية من “الحزام الأمني” شمالي سوريا.
وأضاف أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي حاربت “PYD” الذي يشكل تهديداً لوحدة الأراضي والحقوق السيادية لتركيا وبلدان الجوار، وقال: “نعمل خطوة بخطوة على حماية حدودنا عبر حزام أمني على عمق 30 كيلومتراً، شمالي سوريا”، مشيراً إلى أن “هذه السياسة الأمنية المشروعة التي تتبعها أنقرة لا تدفع التنظيمات الإرهابية بعيداً عن حدود تركيا فحسب، بل تساهم أيضاً في أمن واستقرار دول الجوار”.
راديو الكل – الأناضول