وكالة: الوحدات الكردية تتخفى خلف علَم نظام الأسد في تل رفعت
أفادت وكالة “الأناضول” التركية في تقرير نشرته اليوم الأحد، أن الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) تتخفى وراء علم نظام الأسد في مدينة تل رفعت الواقعة تحت سيطرتها في ريف حلب، وذلك في وقت يعمل فيه عناصر الوحدات على نقل عوائلهم من المدينة.
وأوضحت الوكالة أن المشاهد التي التقطتها أظهرت استخدام الوحدات الكردية علم نظام بشار الأسد في أعلى نقطة بمدينة تل رفعت في ريف حلب شمالي سوريا.
وأضافت أن الوحدات التي تحتل المدينة ومحيطها منذ 6 أعوام، تسعى لإظهار تقارب مع النظام عبر روسيا، في ظل توجه تركيا لتنفيذ عمليات عسكرية جديدة ضد الإرهاب في المنطقة، وتلجأ في سبيل ذلك إلى استخدام علم النظام في تل رفعت، كما في منبج و مناطق أخرى على الخط الحدودي.
وأشارت إلى أن المشاهد المصورة تظهر “خنادق الإرهابيين الموصولة بأنفاق على خط الجبهة، ونقاط المراقبة وعناصر التنظيم”.
كما ذكرت الوكالة في تقريرها أن عناصر الوحدات الكردية “بدأوا بنقل أسرهم من تل رفعت إثر التصريحات الأخيرة حول توجه تركيا لتحريرها من الإرهابيين”، مضيفة أن “نصف عوائل الإرهابيين على الأقل توجت إلى مدينة حلب التي يسيطر عليها النظام سيما حي الشيخ مقصود الذي يحتله التنظيم في المدينة، وبلدة نبل الزهراء بريف حلب، التي تسيطر عليها عناصر مدعومة من إيران”.
وأردفت أن “بعض أسر الإرهابيين استقرت في مخيم فافين الذي تصله مساعدات من الأمم المتحدة بين الفينة والأخرى، والذي يجري فيه التنظيم مظاهرات مع أنصاره عبر زج المدنيين إلى الواجهة، ويقع على مسافة 20 كم جنوب شرق مدينة تل رفعت”.
ونشرت “الأناضول” تقريراً أمس السبت، قالت فيه إن الوحدات الكردية تعمل على حفر الأنفاق وإخفاء الأسلحة في المناطق السكنية بمدينة تل رفعت والقرى المحيطة بها، بغية استخدام المدنيين دروعاً بشرية.
ونشرت الوكالة مجموعة من الصور لمناطق في تل رفعت، وقالت إنها رصدت من الجو عدداً من القرى المحيطة بتل رفعت وهي الشيخ عيسى و منغ والعلقمية وعين دقنة وكشتعار وطاط مراش، حيث تظهر المشاهد قيام الوحدات الكردية بحفر الأنفاق فيها وإخفاء دبابات وأسلحة في البيوت.
وأشارت إلى رصد تحركات لعناصر الوحدات حول الأنفاق و تجمعات لهم في القرى المدنية.
ولفت التقرير إلى أن وحدات “حزب الاتحاد الديمقراطي” حفرت خلال السنوات الماضية شبكة أنفاق معقدة في تل رفعت ومحيطها، كما استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة من مناطق سيطرتها شرق الفرات إلى المنطقة.
وسيطرت وحدات “PYD” على تل رفعت في شباط عام 2016، بدعم جوي روسي ما تسبب بنزوح عشرات الآلاف من سكانها، حيث سكن معظمهم في مخيمات بالقرب من الحدود السورية التركية.
وتتهم تركيا وفصائل “الجيش الوطني” الوحدات الكردية باستخدام تل رفعت والقرى المحيطة بها منطلقاً لتنفيذ هجمات على المناطق الآمنة التي شكلتها تركيا بالعمليات العسكرية التي نفذتها في سوريا.
وأمس السبت، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تواصل التحضير بعناية لعمليات جديدة عند حدودها الجنوبية بهدف استكمال الخط الأمني، وقال: “مزقنا الممر الإرهابي المراد تشكيله على حدودنا الجنوبية من خلال عمليات درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام ودرع الربيع (في سوريا) والمخلب – القفل (في العراق)”.
وتصنف تركيا الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، على قوائم الإرهاب، على اعتبار أنها امتداد لمنظمة لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK).