الاحتجاجات الشعبية تتجدد ضد واقع الكهرباء في ريف حلب
مدنيون يتظاهرون ضد شركة الكهرباء بريف حلب لليوم الثاني على التوالي
تجددت الاحتجاجات الشعبية الغاضبة في ريف حلب ليلة أمس السبت، لليوم الثاني على التوالي، ضد واقع الكهرباء المتردي في المنطقة، وفي أعقاب سقوط عدد من المدنيين بين قتيل وجريح في احتجاجات أول أمس.
وأفادت مراسلة راديو الكل في ريف حلب أن العشرات من المدنيين تظاهروا ليلة أمس في مدينتي عفرين و مارع شمالي حلب، احتجاجاً على سياسات شركة الكهرباء السورية التركية “Ste”، تزامناً مع انقطاع التيار الكهربائي عن منطقتي عفرين وصوران.
وجدد المتظاهرون مطالبهم بتوفير الكهرباء لجميع المناطق، وتخفيض أسعارها.
ويبلغ سعر الكيلو واط الساعي الذي تبيعه الشركة 2,45 ليرة تركية، وفق ما ذكرت مراسلة راديو الكل.
وأصدر المجلس المحلي في مدينة عفرين بياناً عبر معرفاته، عبر من خلاله عن تضامنه مع الأهالي.
وكان قد تظاهر العشرات من الأشخاص الجمعة، في مدن عفرين وجنديرس ومارع والباب بريف حلب، أمام مقرات شركة الكهرباء والمجالس المحلية، وأشعلوا الإطارات المطاطية واقتحموا وأحرقوا بعض الأبنية التابعة لشركة الكهرباء والمجالس المحلية.
وفي غضون ذلك، أطلق مسلحون مجهولون العيارات النارية باتجاه المتظاهرين الغاضبين، ما أدى لإصابة عدد من المتظاهرين بجروح، بينهم شخص فارق الحياة أمس متأثراً بإصابته في مدينة جنديرس، كما عُثر على جثة متفحمة على سطح المجلس المحلي بمدينة عفرين، الذي أُضرمت فيه النيران، من قِبل المحتجين.
وتشهد مناطق ريف حلب التي يسيطر عليها “الجيش الوطني السوري” منذ مطلع العام الحالي، احتجاجات شعبية متكررة ضد الارتفاع المستمر في أسعار التغذية الكهربائية ووجود نظام تقنين طويل في بعض المناطق.
وتغذي شمال غربي سوريا عدة شركات تركية بموجب عقود مع المجالس المحلية منها شركتي “Akenergy” وGreen” Energy”.
وكان فريق “منسقو استجابة سوريا” أعلن في تشرين الثاني الماضي، عن “بوادر انهيار اقتصادي” تشهده مناطق شمال غربي سوريا، بالتزامن مع ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية، وزيادة ملحوظة في معدلات التضخم وانخفاض القوة الشرائية للمدنيين.