مناورات وتحركات عسكرية لـ”الجيش الوطني” و”سوريا الديمقراطية” شمالي سوريا

نفذ “الجيش الوطني السوري” مناورات عسكرية في مناطق سيطرته بشمالي سوريا مؤخراً، في وقت تتوارد فيه الأنباء عن قرب انطلاق معركة عسكرية مشتركة للجيشين التركي و”الوطني”، ضد معاقل الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) التي تقود “قوات سوريا الديمقراطية”.

وأجرى الجيش الوطني مناورات عسكرية نظمها “الفيلق الثاني” للقوات الخاصة، وشارك بها نحو 2000 عنصر و150 مركبة عسكرية، وفق ما ذكرت وكالة أنباء “الأناضول”.

كما نشرت “هيئة ثائرون للتحرير” التابعة لـ”الجيش الوطني” عبر معرفاتها، اليوم الخميس، صوراً لمناورات عسكرية نفذتها بالذخيرة الحية، في سياق “الاستعدادات العسكرية الكاملة للمعركة المرتقبة”.

في سياق متصل، ذكرت شبكة “الخابور” المحلية اليوم، أن الجيشين التركي و”الوطني” استهدفوا مواقع عدة للوحدات الكردية في الريفين الشماليين بمحافظتي الحسكة والرقة، وأضافت أن الجيش التركي دفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى منطقة عمليات “نبع السلام” في شمال شرقي البلاد.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم تحييد 11 عنصراً من الوحدات الكردية، بعدما فتحوا نيراناً استفزازية في منطقة “نبع السلام”، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول”.

من جانبها، سيّرت قوات التحالف الدولي دورية عسكرية في منطقة تل تمر بريف الحسكة الشمالي، القريبة من منطقة “نبع السلام”.

ووصلت تعزيزات عسكرية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” مكونة من 11 سيارة محملة بالعتاد والعناصر إلى مدينة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي، وفق ما ذكرت شبكة “نهر ميديا” المحلية.

كما نفّذت طائرات مروحي روسية اليوم، دورية في أجواء المناطق التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” وقوات نظام الأسد، في ريف حلب الشمالي، وفق ما أفاد مراسل راديو الكل.

وكان قد صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، أن تركيا بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة بشأن قرارها إنشاء منطقة آمنة على عمق 30 كيلومترا شمالي سوريا، وتطهير منطقتي تل رفعت ومنبج من الإرهابيين، مضيفاً أن من يحاولون إضفاء شرعية على تنظيم “حزب العمال الكردستاني” (PKK) الإرهابي وأذرعه تحت مسميات مختلفة “لا يخدعون إلا أنفسهم”.

وتصنف تركيا الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، على قوائم الإرهاب، على اعتبار أنها امتداد لمنظمة لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK).