إيران والنظام يهاجمان المنطقة الآمنة ويقولان إنها تؤثر على البيئة..!
رفعت إيران ونظام الأسد سقف انتقاداتهما للمنطقة الآمنة في ظل ارتيابهما من موقف روسيا بحكم علاقاتها مع تركيا، والحديث عن انسحابات من سوريا، فعدا عن التصريحات السياسية الرافضة بذرائع متعددة من بينها السيادة ووحدة الأراضي، فتحا بابا جديدا للانتقاد يبدو غريبا وهو تأثير تلك المنطقة على البيئة..
اتهامات مستهجنة
واستهجن طاهر الأحوازي عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية انتقاد إيران والنظام للمنطقة الآمنة من باب تأثيرها على البيئة وقال إن هذه الاتهامات ليست غريبة على نظام دمر البلاد بدعم من النظام الإيراني الذي عاث فسادا في إيران قبل سوريا.
وأضاف أن انتقادات إيران والنظام هي إفلاس وعجز عن عدم قدرتهما على مواجهة المنطقة الآمنة التي باتت قاب قوسين أو أدنى من التنفيذ.
وقال الأحوازي إن ادعاءات إيران واتهاماتها للمنطقة الآمنة بأنها ستقوم بالتغيير الديمغرافي هي للتغطية على ما تفعله في سوريا من تهجير واستقدام ميليشيات لتوطينهم في مناطق مختلفة في سوريا.
تغييرات ديمغرافية
ومن جانبه قال مصطفى النعيمي الباحث المشارك في المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية “أفايب” أن إيران تعيث في الأرض فسادا وتقوم بعمليات تغييرات ديمغرافية في سوريا، ومنذ توغلها في العراق وسوريا ولبنان لم تقوم بأي عملية بناء بل الهدم والتخريب.
وأضاف النعيمي أنه منذ وصول نظام الملالي إلى الحكم في إيران بدأت بعملية التغلغل في المجتمع العربي وقطعت الآن أشواط باتجاه التغيير الديمغرافي.
اتهامات إيرانية
خلال لقائين عقدهما معاون الرئيس الإيراني علي سلاجقة مع كل من حسين عرنوس رئيس وزراء النظام وفيصل المقداد وزير خارجيته انتقد المنطقة الآمنة من باب جديد وهو ما وصفه المسؤولون الثلاثة بتأثيرها على البيئة..
وقال سلاجقة أن سوريا ودول المنطقة تتعرض لما وصفه بالإرهاب البيئي وكان له الأثر الكبير في زيادة ظاهرة العواصف الترابية دون أن يعطي تفاصيل
إلا أن فيصل المقداد عد من جانبه المنطقة الآمنة بأنها ستؤدي ليس فقط إلى إحداث تغييرات ديموغرافية بل وأيضا بيئية خطيرة مشيرا إلى العاصفة الغبارية التي ضربت شرقي سوريا مؤخرا..
وتأتي هذه التصرحات في ظل ازدياد وتيرة التغيير الديمغرافي الذي تقوم به إيران في مختلف مناطق البلاد مع نشر ميليشياتها في مناطق محاذية للمنطقة الآمنة وبالقرب من إدلب في حين عززت وجودها في البلدات بين البوكمال ودير الزور وأقامت مربعات أمنية حيث تمنع دخول المدنيين إليها دون تصريحٍ خطي بحسب ما أوردته فرات بوست.
وزاد النظام من بياناته مؤخرا ضد المنطقة الآمنة بدعم من إيران في ظل أجواء يبدو فيها الجانبان معزولان عن دول المنطقة بعد تمتين تركيا علاقاتها مع الإمارات والأردن والسعودية واتصالاتها مع روسيا.