الحكومة المؤقتة” تمنع تصدير المحاصيل في شمالي سوريا للحد من تأثير أزمة الغذاء
الأمم المتحدة دعت الأربعاء لإيصال الحبوب الأوكرانية والأغذية الروسية إلى الأسواق
أصدرت “الحكومة السورية المؤقتة” أمس الخميس قراراً، بمنع تصدير أو إخراج المحاصيل الزراعية من مناطق شمالي سوريا التي تشرف عليها الحكومة، وذلك كإجراء للحد من تأثيرات أزمة الغذاء التي يشهدها العالم بعد تفشي فيروس كورونا والغزو الروسي لأوكرانيا.
وقالت الحكومة في بيان نشرته عبر معرّفاتها أمس: “عقد مجلس الوزراء في الحكومة السورية المؤقتة اليوم اجتماعه الدوري لبحث المواضيع المدرجة على جدول أعماله، حيث اتخذ مجلس الوزراء خلاله قراراً يقضي بمنع تصدير أو إخراج المحاصيل الاستراتيجية وفي مقدمتها محصول القمح إلى خارج الأراضي السورية المحررة بأية طريقة كانت”.
وأردفت الحكومة أن ذلك “بسبب أزمة الغذاء العالمي والتهديدات المرتبطة بإمدادات القمح والمحاصيل الاستراتيجية كنتيجة لانتشار وباء كورونا واندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا، وحظر كبرى الدول المنتجة لعمليات التصدير والمخاوف من أزمة غذاء كبرى، ومن مبدأ حرص الحكومة السورية المؤقتة على الأمن الغذائي في المناطق المحررة”.
وأشار البيان إلى أنه “تم توجيه الوزارات المعنية وهي الدفاع والداخلية والإدارة المحلية والمالية لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لضمان تنفيذ هذا القرار، ونشر التعليمات التنفيذية الخاصة به، ومتابعة الجهود المبذولة للحؤول دون تهريب هذه المحاصيل إلى خارج المناطق المحررة، واتخاذ كافة العقوبات الرادعة بحق المخالفين”.
وأكدت “الحكومة السورية المؤقتة في ختام بيانها على أن “المراهنة الأساسية تكمن في مستوى الوعي الجماعي للسوريين وكافة القوى الثورية، ونهيب بالجميع التعاون مع المؤسسات الرسمية في تنفيذ القرارات التي تهدف إلى صون وحماية المصلحة العامة والتخفيف قدر الإمكان من المصاعب اليومية والمعيشية، التي تواجه المواطنين السوريين”.
والأربعاء الفائت، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في اجتماع وزاري في نيويورك نظمته الولايات المتحدة، روسيا للسماح بتصدير الحبوب الأوكرانية المخزنة في مرافئ هذا البلد، وطالب الغرب بالسماح بوصول الأغذية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية، في إجراءين أكد أنهما سيساهمان في حل أزمة الغذاء العالمية المتزايدة.
وحذر من أن “شبح نقص الغذاء العالمي يلوح في الأشهر المقبلة”، مؤكداً أنه “إذا لم نطعم الناس، فإننا نؤجج الصراعات”، مضيفاً أن الأزمة الراهنة “يمكن أن تستمر سنوات” وهي “تهدد بدفع عشرات ملايين الناس إلى انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية والمجاعة”.
ولفت إلى أنه “في غضون عامين فقط، تضاعف عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، من 135 مليونا قبل بدء الجائحة إلى 276 مليونا اليوم”.