صحيفة روسية تكشف أن بوتين يعتزم سحب جزء من قواته في سوريا
موسكو تايمز المعارضة: تم تجميع القوات في ثلاث مطارات..
ذكرت صحيفة “موسكو تايمز” أن روسيا تعتزم سحب جزء من قواتها من سوريا بهدف تسريع الحملة المتوقفة لضم إقليم دونباس الأوكراني”، محددة الرقم بـ4000 عسكري.
وأضافت الصحيفة المعارضة، التي أغلقت مؤخراً في روسيا وتعمل حالياً في آمستردام، أنه “تم نقل العديد من الوحدات العسكرية من قواعد في جميع أنحاء البلاد إلى ثلاثة مطارات متوسطية، حيث سيتم نقلهم إلى أوكرانيا”.
وأوضحت أن “القواعد التي تم التخلي عنها الآن تم نقلها إلى الحرس الثوري الإيراني ومليشيات حزب الله.
وكانت شبكة عين الفرات أكدت في 19 نيسان الماضي القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها انتشرت في أطراف بلدة مهين جنوب شرقي حمص التي كانت تسيطر عليها القوات الروسية والتي تحوي ثاني أكبر مستودعات للسلاح والذخيرة في سوريا.
وكشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن أن روسيا تسحب بعض وحداتها من سوريا لتعزيز قواتها في أوكرانيا، فيما يقوم مقاتلون إيرانيون وميليشيات تابعة لطهران بملء تلك المواقع بناء على طلب من بشار الأسد وبموافقة الروس.
ومن جانبه عدّ موقع “تايمز أوف إسرائيل” سحب روسيا جزء من قواتها العاملة في سوريا بأنه تطور جديد ويشكل مشكلة بالنسبة لإسرائيل التي سعت إلى منع ترسيخ قوة إيران في سوريا”.
ونقل الموقع عن الخبير الإسرائيلي في شؤون الشرق الأوسط ايهود يعري، في مقال رأي للقناة 12 الإسرائيلية أنه مع خفض الوجود العسكري الروسي في سوريا، فإن قبضة إيران المتزايدة في المنطقة.
وأشار إلى أنه حتى عندما كانت روسيا تتعاون مع إيران في سوريا فإن موسكو سعت دائماً إلى تقييد موطئ قدم طهران هناك، إضافة إلى تقليص عمق اختراق طهران لقوات النظام.
ووفقاً للموقع، فإن تل أبيب وموسكو حافظت طوال السنوات الماضية على آلية تفادي الضربات التي تعمل على منع الاشتباك بين القوات الروسية ونظيرتها الإسرائيلية في سوريا، موضحاً أن إسرائيل شنّت خلال السنوات الماضية ضربات جوية استهدفت فيها مقاتلين موالين لإيران في سوريا فضلاً عن دور تلك الغارات في منع نقل الأسلحة الإيرانية.
من جهتها، قالت هيئة الإذاعة الإسرائيلية أن الأجهزة الأمنية في إسرائيل تراقب بقلق واضح عمليات انسحاب قوات روسية من سورية.
وجاء في تقرير الإذاعة العبرية أن إسرائيل تفحص دقة المعلومات التي تحدثت عن نقل عدد كبير من القوات الروسية من سوريا، خصوصاً بعد نشر تقارير بهذا الشأن في وسائل إعلام روسية، علماً بأن التقديرات تشير إلى أن موسكو نشرت في سوريا بضعة آلاف من الجنود، بما يشمل 12 قاعدة وموقعاً عسكرياً.