مسؤول أممي: الاعتقال في سوريا بمثابة اختفاء
بينيرو يدعو إلى تشكيل آلية دولية مستقلة للتحقيق في أوضاع المدنيين المختفين
أكد رئيس لجنة التحقيق المعنية بسوريا لدى الأمم المتحدة باولو بينيرو أن مصير عشرات آلاف المدنيين في معتقلات نظام الأسد مايزال مجهولا واصفا الاعتقال بأنه بمثابة اختفاء.
ونقلت الأناضول عن بينيرو قوله في مؤتمر صحفي عقده في بروكسل أمس حول مصير المعتقلين في سجون نظام الأسد إن التوقعات تشير إلى أن معظم المعتقلين أعدموا ودفنوا في مقابر جماعية، وتعرض آخرون للتعذيب وسوء معاملة في ظروف غير إنسانية.
وأضاف أن التعرض للاعتقال في سوريا اليوم هو بمثابة الاختفاء”ـ ودعا إلى إنشاء آلية مستقلة ذات سلطة دولية للتحقيق في أوضاع المدنيين المختفين.
وشدّد المسؤول الأممي على أن التأخر في إنشاء هذه الآلية سيزيد من صعوبة الكشف عن مصير هؤلاء الناس.
وبحسب بيانات “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، يقبع ما لا يقل عن 132 ألف مدني في سجون النظام، وتقول المعارضة إن العدد يصل إلى مئات الآلاف.
وأشارت الشبكة إلى أن النظام أفرج عن 193 شخصًا فقط منذ إعلانه عن “عفو” في 30 أبريل/ نيسان الماضي.
ووصف الائتلاف الوطني المعارض العفو الذي أصدره نظام الأسد بأنه زيف أطلقه للتغطية على جريمته التي كشفتها صحيفة الغارديان مؤخراً بحق مدنيين في حي التضامن بدمشق.
وقالت الخارجية الأمريكية إنها اطلعت على تقارير إطلاق سراح معتقلين وتنظر في صحتها وذلك بعد جملة تصريحات أصدرتها بشأن محاسبة النظام.
ووصفت فرنسا مرسوم العفو بأنه إعلامي وهدفه تحسين صورته مشددا على أن سياسة النظام ومواقفه لا تعكس توجها للسير في حل حقيقي للأزمة السورية.