الولايات المتحدة تدين “فظائع” مذبحة حي التضامن بدمشق
دانت الولايات المتحدة بشدة المذبحة التي ارتكبتها مخابرات نظام الأسد في حي التضامن بدمشق وكشفها فيديو بثته صحيفة الغارديان البريطانية ضمن تحقيق.
ونقلت قناة الحرة عن الناطق باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس قوله أمس الجمعة إن الفيديو الذي يوثق مذبحة عام 2013 في حي التضامن السوري، يشير إلى “أدلة إضافية لجرائم الحرب التي ارتكبها نظام الأسد”، و”مثالا مروعا آخر على “الفظائع” التي عانى منها الشعب السوري لأكثر من عقد من الزمان”.
وأثنى بيان المتحدث على “الأفراد الشجعان الذين يعملون على تقديم الأسد ونظامه إلى العدالة، وغالبا ما يتعرضون للخطر على حياتهم”.
وقالت وزارة الخارجية إنها تواصل دعم العمل الحيوي لمنظمات المجتمع المدني السورية لتوثيق انتهاكات قانون النزاع المسلح، وكذلك انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان وجهودها للنهوض بالعدالة الانتقالية”.
وجدد البيان التزام “حكومة الولايات المتحدة بضمان المساءلة عن الفظائع التي يواصل نظام الأسد ارتكابها ضد السوريين”، مشيرا إلى أن المساءلة والعدالة عن الجرائم والانتهاكات والتجاوزات المرتكبة ضد السوريين ضرورية لتحقيق سلام مستقر وعادل ودائم في سوريا والمنطقة”.
وأول أمس الخميس ذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فضل عدم ذكر اسمه لموقع “الحرة” أن الولايات المتحدة ملتزمة “بمحاسبة النظام السوري على الفضائع التي ارتكبها بحق شعبه”.
وأوضح المتحدث أن “النظام مسؤول عن موت ومعاناة عدد لا يحصى من السوريين، وتشريد أكثر من نصف سكان البلاد، إضافة لاستمرار الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري لأكثر من 130 ألف رجل وامرأة وطفل”.
وقال إنه “من دون المساءلة لا يمكن أن يكون هناك حل دائم للصراع. نحن نؤيد الدور الهام للجنة التحقيق والآلية الدولية المحايدة والمستقلة، كما نرحب بالجهود المستمرة التي تبذلها المحاكم الوطنية للتحقيق والملاحقة القضائية في الجرائم الواقعة ضمن اختصاصها والمرتكبة في سوريا”.
ونشرت الغارديان البريطانية تحقيقا أعده الباحثان أنصار شحود وأوغور أوميت أونجور، العاملان في “مركز الهولوكوست والإبادة الجماعية” في جامعة أمستردام وثيقة مذبحة حي التضامن بالفيديو وباسم مرتكبها وصورته.
ويؤكد التحقيق أن المذبحة هي قصة جريمة حرب قام بها أحد أشهر الأفرع التابعة للنظام السوري، الفرع 227 يعرف بفرع المنطقة من جهاز المخابرات العسكرية”، حيث تم إلقاء القبض على مجموعات من المدنيين، وكانوا معصوبي الأعين، ومقيدي الأيدي، وساروا نحو حفرة الإعدام، غير مدركين أنهم على وشك أن يقتلوا بالرصاص.