وزارة الخارجية الأمريكية تعلق على مجزرة نظام الأسد في “التضامن”
المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أكد أنه "من دون المساءلة لا يمكن أن يكون هناك حل".
علقت الولايات المتحدة الأمريكية على المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام بشهر نيسان عام 2013 في حي التضامن بمدينة دمشق، والتي كشفتها صحيفة “الغارديان” في تحقيق نشرته الأربعاء الفائت.
وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في تصريحات لموقع قناة “الحرة” نُشرت اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة ملتزمة “بمحاسبة النظام السوري على الفظائع التي ارتكبها بحق شعبه”.
وأضاف المتحدث الذي فضل عدم ذكر اسمه أن الوزارة تثني على “جهود أولئك الذين يعملون لتقديم الأسد ونظامه إلى العدالة.. وغالبا ما يعرضون حياتهم للخطر”.
وأوضح أن “نظام الأسد مسؤول عن موت ومعاناة عدد لا يحصى من السوريين، وتشريد أكثر من نصف سكان البلاد، إضافة لاستمرار الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري لأكثر من 130 ألف رجل وامرأة وطفل”.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أنه “من دون المساءلة لا يمكن أن يكون هناك حل دائم للصراع”، مضيفاً “نحن نؤيد الدور الهام للجنة التحقيق والآلية الدولية المحايدة والمستقلة، كما نرحب بالجهود المستمرة التي تبذلها المحاكم الوطنية للتحقيق والملاحقة القضائية في الجرائم الواقعة ضمن اختصاصها والمرتكبة في سوريا”.
ووثق تحقيق الغارديان الذي أعده الباحثان أنصار شحود وأوغور أوميت أونجور، العاملان في “مركز الهولوكوست والإبادة الجماعية” في جامعة أمستردام، الجريمة بالفيديو وباسم مرتكبها وصورته.
ويظهر الفيديو عدداً من ضباط وعناصر الفرع 227 الذي يعرف بفرع المنطقة في جهاز المخابرات العسكرية يسوقون مدنيين معصوبي الأعين، ومقيدي الأيدي نحو حفرة الإعدام، بين مباني قيد الإنشاء غير مدركين أنهم على وشك أن يقتلوا بالرصاص ليرمون بهم في تلك الحفرة حيث تم حرقهم فيها.
وتقول الغارديان: “هذه قصة جريمة حرب قام بها أحد أشهر الأفرع التابعة للنظام، الفرع 227 (يعرف بفرع المنطقة) من جهاز المخابرات العسكرية”.
وتضيف الصحيفة: “عندما انتهت عمليات القتل، لقي ما لا يقل عن 41 رجلا مصرعهم في المقبرة الجماعية بالتضامن، وسكب قتلتهم الوقود على رفاتهم وأشعلوها ضاحكين وهم يتسترون على جريمة حرب”.
وعقب نشر التحقيق، جدد الائتلاف الوطني السوري والحكومة السورية المؤقتة مطالبة المجتمع الدولي بمحاسبة ومساءلة نظام الأسد على الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بحق الشعب السوري.