روسيا تهدد بإغلاق باب الهوى
نيبيزيا: لم يدخل سوى 3 قوافل من مناطق النظام إلى إدلب..
هددت روسيا بعدم التصويت لصالح قرار تمديد دخول المساعدات الإنسانية الأممية عبر معبر باب الهوى 2585 الذي ينتهي في تموز/ يوليو المقبل.
وقال المنّدوب الروسي في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن: “الوضع لم يتغير بعد 9 أشهر من قرار مجلس الأمن حول عمل معبر الهوى، حيث كان الغرض من القرار وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء سوريا وتكيف التعافي المبكر”.
وأضاف “في هذا الوقت تمكنت فقط ثلاثة قوافل من العبور إلى إدلب ولا يوجد أي إمداد للشمال السوري من دمشق على الإطلاق”.
وأردف نيبينزيا: “دعونا لا نخفي حقيقة أنه في ظل هذه الظروف لا توجد عملياً أسباب للمزيد من التمديد لقرار نقل المساعدات عبر الحدود”، موضحاً أن روسيا ترى كل هذا دليلاً على “عدم الرغبة” في حل المشكلات الإنسانية بما في ذلك إدلب.
وأشار المندوب الروسي إلى أن خطة الأمم المتحدة الإنسانية لعام 2022 تتضمن التعافي المبكر للمرافق الطبية والتعليمية وكذلك شبكات المياه، موضحاً أنها تعاني من نقص كبير في التمويل، متهماً الدول المانحة بإخضاع خطة إعادة الإعمار إلى “شروط سياسية مسبقة”.
وهذا التهديد الروسي بعدم تجديد آلية دخول المساعدات عبر الحدود ليس الأول، ففي كانون الأول/ ديسمبر 2021، قال المبعوث الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف: “لقد منحنا عملياً ستة أشهر لدخول المساعدات عبر الحدود قابلة للتمديد لمدة سنة؛ لإظهار استعداد المجتمع الدولي لتغيير موقفه”، وأضاف مهدداً “إذا لم تكن هناك تغييرات فسنغلق هذه الآلية نهائياً”.
وتعد روسيا دخول المساعدات عبر المعابر التي تربط الشمال السوري مع تركيا عملاً غير قانوني وغير شرعي ويتم خارج القانون الدولي ويطبق للمرة الأولى في سوريا، وفق ما قاله المبعوث لافرنتييف.
وصدر القرار 2585 بالتوافق بين الولايات المتحدة وروسيا ويتضمن إدخال المساعدات عبر الخطوط والحدود وبندا يتعلق بالتعافي المبكر ودعم البنى التحتية في جميع المناطق السورية.