تركيا تتوعد بعملية عسكرية ضد تنظيم بي يي دي
أردوغان: لن نكتفي بقصف مواقع الإرهابيين بالأسلحة بعيدة المدى ردا على اعتداءتهم
توعد الرئيس رجب طيب أردوغان بتوسيع العمليات العسكرية ضد تنظيم بي يي دي/ بي كا كا شمال سوريا إذا لم تمنع الأوساط ذات النفوذ استمرار هجماته على المناطق التي تتولى تركيا حمايتها في الشمال السوري.
ونقلت ديلي صباح عن الرئيس أردوغان قوله في تصريحات بعد اجتماع مجلس الوزراء إن تركيا تقوم حاليا بالرد على الهجمات بقصفها مواقع الإرهابيين المحددة مسبقا بالأسلحة بعيدة المدى، لكنها لن تكتفي بذلك في حال عدم قيام الأوساط ذات النفوذ في المنطقة (دون تحديدها) بمنع تلك الهجمات.
وأكد أردوغان أن تركيا تمتلك القوة والإرادة والحزم اللازم لضمان أمنها بنفسها، وأنها لن تسمح بإقامة ممر إرهابي على حدودها الجنوبية وقال: “أود أن أذكر مرة أخرى بأننا سنحبط هذا المخطط القذر والدموي عاجلا أم آجلا”.
وأضاف أنه كلما ضيقت تركيا الخناق أكثر على التنظيم الإرهابي شمالي العراق، يعمد التنظيم إلى تكثيف اعتداءاته على المناطق التي تتولى تركيا حمايتها في الجانب السوري مشيرا إلى مقتل شرطي تركي من قوات العمليات الخاصة شمالي سوريا مؤخرا، في هجمات البي يي دي على نقطة تفتيش مشتركة للشرطة التركية والجيش الوطني السوري في مارع في ريف حلب الشمالي.
من جانبها نقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عن مصدر عسكري في الجيش الوطني السوري إن منطقتي غصن الزيتون ودرع الفرات شمال غربي سوريا، شهدتا خلال الأيام الأخيرة الماضية أكثر من 30 خرقاً من قبل قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بالقصف المدفعي والصاروخي وأسلحة القناصات، على مواقع عسكرية تركية وأخرى تابعة للجيش الوطني.
وأضافت أن القصف أسفر عن مقتل شرطي من القوات التركية في مدينة مارع شمال حلب، و3 عناصر من فصائل الجيش الوطني السوري، إضافة إلى استهداف المناطق المأهولة بالسكان المدنيين في مناطق مارع وأعزاز وأرياف مدن الباب وعفرين، وأدى القصف على المناطق المدنية، ومن بينها محيط مدينة جرابلس شمال حلب في 18 أبريل (نيسان)، إلى إصابة 3 مدنيين وعنصرين من فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، أثناء إجلاء الجرحى من المكان.