تفاصيل جديدة حول غرق المركب قبالة شاطئ طرابلس
شهود عيان: طرّاد للجيش اللبناني تعمّد إغراق المركب وعلى متنه عائلات سورية ولبنانية
نقلت قناة “الجديد” اللبنانية عن شهود عيان وذوي ضحايا المركب الذي غرق قبالة شواطئ مدينة طرابلس وعلى متنه سوريين أن طرّاداً تابعاً للجيش اللبناني تعمّد إغراق المركب بينما اندلعت مواجهات في شوارع المدينة بين أهال طالبوا بمحاسبة المسؤولين وقوى الجيش.
وأعلن “الصليب الأحمر اللبناني” فجر أمس غرق مركب على متنه 60 شخصاً، فيما قال قائد القوات البحرية اللبنانية العقيد “هيثم ضناوي” إن عدد الناجين بلغ 45 شخصاً وتم انتشال 6 جثث بينهم طفلة لافتاً إلى احتمال وجود مفقودين تجري محاولات البحث عنهم. بحسب القناة اللبنانية.
ومن جانبها نقلت سكاي نيوز عن رئيس بلدية “طرابلس” “رياض يمق” قوله إن المركب كان يحمل على متنه عائلات معظمها سورية إلى جانب عائلات لبنانية مشيرا إلى أن المركب انطلق من بلدة “القلمون” التابعة لقضاء “طرابلس” في محاولة لتهريب الركاب عبر البحر بطريقة غير شرعية.
وفي الرواية الرسمية عن سبب الغرق قال قائد القوات البحرية في الجيش العقيد الركن هيثم ضناوي أنّ المركب هو صناعة عام 1974 وصغير طوله عشرة امتار وعرضه 3 امتار والحمل المسموح له هو 10 اشخاص فقط ولا وجود لوسائل امان فيه.
وأكد أنّ دورية حاولت حث الزورق الغريق للعودة لأن الوضع غير آمن ولو لم نوقف الزورق لغرق خارج المياه الإقليمية اللبنانية، مضيفاً: “قائد المركب حاول الهرب فارتطم بمركب القوات البحرية للجيش اللبناني ولم يتم استعمال السلاح من قبل عناصرنا”.
وتسود مدينةَ طرابلس شمال لبنان حالةٌ من التوتر والغضب الشديد، نتيجة غرق المركب إذ وقع إشكال بين عناصر من الجيش والأهالي عند المرفأ بعدما حاول الأهالي منع وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار موفداً من الرئيس نجيب ميقاتي إكمال تصريحه الصحافي، وانهال الأهالي عليه وعلى المسؤولين بالشتائم والصراخ، ونشب توتُّر على حاجز “الريفا – طرابلس” بين الأهالي والجيش.
ولم يتم معرفة عدد العائلات السورية التي كانت على متن المركب قبالة طرابلس التي تعد نقطة انطلاق للمهاجرين الذين يحاولون الهروب عبر البحر من أجل مستقبل أفضل في الخارج.
وأعلن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الحداد الرسمي اليوم الإثنين على الضحايا، وطلب تنكيس الأعلام المرفوعة على الإدارات والمؤسسات الرسمية والبلديات كافة حداداً، وتعديل البرامج العادية في محطات الإذاعة والتلفزيون بما يتوافق مع المناسبة الأليمة.