سرقة مراكز التحويل والكابلات وصلت إلى وسط دمشق
مسؤول في الكهرباء: عمل ممنهج واحترافي وراء السرقات
كشف مسؤول في وزارة كهرباء النظام عن ازدياد ظاهرة سرقة محولات وكابلات الكهرباء لتشمل أحياء في العاصمة، مشددا على أنها تتم بشكل احترافي وممنهج..
وقال معاون المدير العام لمؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء أسامة شعرون لصحيفة الوطن التابعة للنظام إن ظاهرة سرقة كابلات الكهرباء ومراكز التحويل انتقلت إلى مراكز المدن بعد أن كانت محصورة في الأرياف والمناطق الحراجية وخارج البلدات.
وأضاف إنه سجل في الأشهر الأخيرة حدوث سرقات في مناطق البرامكة والقصاع ومشروع دمر وغيرها، وهي ظاهرة لم تكن موجودة بدمشق
وبيّن شعرون أن هناك عملاً ممنهجاً واحترافياً في سرقة أجزاء شبكة المنخفض خاصة خلال ساعات التقنين وهو ما يسهم في خروج مركز التحويل عن الخدمة وبالتالي انقطاع الكهرباء عن المنطقة التي يخدمها المركز، وإضافة إلى كلفة الصيانة والتعويض العالية جداً على وزارة الكهرباء
وقال إن معدل السرقات على شبكة المنخفض ارتفع أكثر من 50 بالمئة خلال الأشهر الأخيرة، والعديد من حوادث السرقات التي تمكنت الجهات المعنية من ضبط فاعليها تبين أن معظمهم من أعمار صغيرة ويتم تشغيلهم من أشخاص آخرين.
وأضاف أن الأجزاء التي يتم سرقتها غير متوفرة بسبب ظروف الحصار على سورية، وبالتالي يتم التوجه للتعويض بمقاطع الألمنيوم بدلاً من النحاس.
وأوضح أن هذه السرقات تلحق أضراراً كبيرة بالشبكة الكهربائية خاصة شبكة المنخفض، حيث يقوم السارقون ببيع بعض المقاطع النحاسية بآلاف الليرات، في حين تكون قيمة المسروقات وكلفتها على وزارة الكهرباء ملايين الليرات.
وقال إن كلفة صيانة مركز التحويل تصل أكثر من 30 مليون ليرة في حين يتم بيع المسروقات النحاسية من هذا المركز بعشرات الآلاف وبالحد الأعلى مئات الآلاف.
وبحسب مذكرة سابقة لوزارة الكهرباء فإن شبكات التوزيع للتوتر 20 ك. ف وما دون، تعرضت مع مراكز التحويل وشبكات التوتر المنخفض في أغلب المحافظات أيضاً لعمليات التدمير والنهب والسرقة من حديد الأبراج والأعمدة الخشبية وأمراس الألمنيوم وملفات النحاس للمحولات الكهربائية
وأضافت أنه تم سرقة آلاف المحولات 20/0.4 ك. ف وكذلك آلاف الكيلو مترات من خطوط 20 ك. ف وشبكات التوتر المنخفض مشيرة إلى أن كلفتها تزيد عن 85 مليار ليرة سورية.