محللون: الأردن بعث برسائل دبلوماسية للنظام ردا على ابتزاز الأخير بمسألة المياه
نائب أردني يشن هجوما عنيفا على نظام الأسد هل تصريحاته معزولة عن موقف حكومته؟
من المستبعد تصور أن يكون هجوم برلماني أردني على نظام الأسد معزولا عن قرار رسمي وإن لم تبد الحكومة موافقة علنية على ما قاله علي الخلايلة الذي استخدم أشد العبارات ضد النظام ووصفه بأنه مجرم.
ولكن ما الذي يريده الأردن من تصعيد نبرته إزاء نظام أقام معه علاقات كاملة كان هدفها في البداية البحث عن حل سياسي للقضية السورية كما أعلن أم أن هذا التصعيد محصور فقط بعدم التزام النظام باتفاقية المياه بين الجانبين؟
ابتزاز الأردن
ياسر نجار الأكاديمي والباحث سياسي رأى أن هناك مشكلة حقيقية في حالة الابتزاز والتعالي في تعامل النظام مع الأردن وأحد أسباب ذلك هو تسهيل تمرير المخدرات.
وقال نجار إن الأردن يحاول أن يبعث برسائل للنظام بشكل دبلوماسي من خلال انتقادات الخلايلي.
وأضاف أن العالم العربي يعاني الآن من ضغوط روسية، والنظام يتعامل على أساس تلك الضغوط.
وقال إن النظام يحاول ابتزاز الأردن اقتصاديا من أجل مواقف سياسية، وذلك من خلال الضغط عليه في مسألة المياه.
تصريحات الخلايلي فردية
وقال الكاتب والصحفي محمد نجمة إن الحكومة الأردنية والبرلمان يريدان التقرب من النظام وتصريحات الخلايلي هي فردية ولا تعكس موقف الأردن الرسمي.
وأضاف أن احتفاء وسائل إعلام وسائل المعارضة دافعه التعلق بقشة كما يقال، مشيرا إلى أنه على الرغم من هجوم الخلايلة على النظام فإن البرلمان شطب تلك العبارات التي استخدمها من محضر جلسة مجلس النواب.
وشن النائب الأردني علي الخلايلة هجوما عنيفا على النظام ووصفه بأنه مجرم جاثم على صدر الشعب السوري، مطالبا حكومة بلاده بفضح ممارسات النظام إزاء الأردن.
رد الحكومة على الخلايلة جاء على لسان وزير المياه والري الأردني محمد النجار الذي اشتكى بدوره من عدم التزام النظام باتفاقية المياه الموقعة بين الجانبين.
جلسة مجلس النواب التي بثت على الهواء قد تكون بداية تصعيد أردني تجاه النظام الذي يتملص من التزاماته بموجب اتفاقية المياه لعام 1987 وخفض نسبة ما يحصل عليه الأردن من نهر اليرموك بعد أن أقام نحو 46 سدا بأحجام مختلفة بحسب الوزير النجار.