زيلنيسكي يعرض مبادلة ميدفيدشوك بأسرى أوكرانيين
أوكرانيا تعتقل صديق بوتين
ألقت قوات الأمن الأوكرانية القبض على السياسي فيكتور ميدفيدشوك المقرب من الرئيس الروسي والذي كان سيُنصب زعيما جديدا في أوكرانيا.
وقال جهاز الأمن الأوكراني في بيان إن ميدفيدشوك البالغ 67 سنة اعتقل بعملية خاصة، سريعة وخاطفة فيما كان عملاء روس ينتظرون هروبه من أوكرانيا ووصوله إلى مولدوفا لنقله إلى موسكو مباشرة.
ونشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي صورة فيكتور ميدفيدشوك وهو قيد الاعتقال، وطالب مبادلته بأسرى أوكرانيين لدى روسيا.
وتجمع فلاديمير بوتين علاقات شخصية قوية بالملياردير الأوكراني فيكتور ميدفيدتشوك، الذي يعد بين قلة تستطيع أن تصف نفسها بـ”الصديق الشخصي لبوتين”.
وبحسب صحيفة واشنطن بوست فإن ميدفيدتشوك ” استفاد من قربه من بوتين ليثبت نفسه كواحد من أكثر الوسطاء السياسيين المؤثرين وراء الكواليس في أوكرانيا لأكثر من ثلاثة عقود.
ويتزعم الثري الأوكراني حزب “منصة من أجل الحياة” الذي يعد من أبرز الأحزاب الأوكرانية الموالية لروسيا، وكانت التوقعات تشير إلى أنه وحزبه سيكون لهم “دور مهم للغاية” في حال نجح الاحتلال الروسي لأوكرانيا.
ووضع ميدفيدشوك، رهن الإقامة الجبرية منذ مايو الماضي بتهم الخيانة، لمحاولته “سرقة نفط وموارد طبيعية” من شبه جزيرة القرم وتسليمها للانفصاليين قبل أن تحتلها روسيا في 2014 وتضمها إلى أراضيها “ولتسليمه أسرارا عسكرية أوكرانية إلى موسكو”
وفر من إقامته الجبرية عند بدء الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، واختفى له كل أثر.
وبابتعاد القوات الروسية من محيط كييف، بدا أن ميدفيدتشوك يائسا، إذ قام بمحاولة فاشلة للفرار من الإقامة الجبرية التي يقبع تحتها من العام الماضي بتهم متعددة من بينها “الخيانة”.
وتقول مجلة “بزنس إنسايدر” إن مديفيدتشوك أطلق عليه ألقاب في أوكرانيا تشير إلى شخصيته ودوره، منها “الكاردينال الرمادي” و”أمير الظلام”.
وبحسب المجلة، تعود الصداقة الطويلة بين بوتين وميدفيدشوك إلى عام 2003، عندما عرفهما ألكسندر فولوشين، الذي كان يشغل آنذاك منصب رئيس إدارة الكرملين، ووفقا للمجلة “اكتشف الرجلان بسرعة أنهما يتشاركان وجهات نظر متشابهة عن العالم”.
وشكك ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين الصور التي ظهر فيها الحليف الرئيسي للرئيس فلاديمير بوتين في أوكرانيا، والموصوف بأنه “يد بوتين اليمنى” في جارته الأوكرانية “قد تكون مزيفة”.