أسعار كافة المواد الغذائية ترتفع في إدلب وأهالٍ يطالبون بتخفيضها
مسؤول في حكومة الإنقاذ يرجع سبب ارتفاع بعض أصناف المواد إلى زيادة الطلب عليها في رمضان
يشتكي أهالي في محافظة إدلب من ارتفاع أسعار السلع بشكلٍ عام ولا سيما الموادُ الغذائية تزامناً بدء شهر رمضان، و الحرب الأوكرانية الروسية وانعكاساتها على الأسواقِ العالمية.
فاطمة الحسن نازحة في أرمناز تقول لراديو الكل، إنهم لم يعودوا قادرين على شراء الخضار أو حتى الفاكهة، مضيفة أنها عندما تسأل البائع عن سبب الارتفاع يكون جوابه أن الحرب الأوكرانية هي السبب.
وتشير إلى أن أوضاع الأهالي في إدلب لا تحتمل المزيد من الغلاء، في ظل شهر رمضان وغياب فرص العمل، مطالبة بتوزيع سلال غذائية وقسائم مالية وخفض الأسعار.
حسن القاسم نازح في إدلب يعتبر الحرب الأوكرانية ليست سوى ذريعة جديدة للتجار لرفع الأسعار واحتكار المواد الغذائية تحسباً من غياب بعضها، مشيراً إلى أن الأهالي يضطرون للشراء بالرغم من ارتفاع الأسعار الكبير، بحسب ما أكده لراديو الكل.
محمد العمر نازح من إدلب يؤكد أن أسواق إدلب كحال الأسواق العالمية تأثرت بالحرب الأوكرانية الروسية ما تسبب في ارتفاع الأسعار، ويرى عبر أثير راديو الكل أن الحل الوحيد يكمن في رفع أجور العاملين وتثبيتها بالدولار الأمريكي.
حيان حبابة خبير اقتصادي يوضح لراديو الكل، أن للحرب الأوكرانية الروسية تأثير كبير على أسعار القمح والشعير والحبوب بشكل عام إضافة لسلع أخرى وذلك كون أوكرانيا وروسيا دولتان رئيستان في تصدير الحبوب والزيوت.
ويضيف حبابة أن الأسواق العالمية مترابطة ولا يوجد أسواق مستقلة بالكامل خاصة إذا طالت الحرب، مؤكداً أن ترابط روسيا وأوكرانيا الكبير في الإنتاج هو السبب في ارتفاع الأسعار العالمية.
حمدو الجاسم مدير العلاقات العامة في وزارة الإقتصاد والموارد التابعة لحكومة الإنقاذ، يقول لراديو الكل، إن جميع السلع والمواد تدخل إلى المناطق الشمال السوري وبشكل منتظم ومستمر، إلا أن دخول شهر رمضان تسبب في ازدياد طلب الأهالي على المواد الغذائية فارتفع الثمن بشكل طفيف.
ولفت الجاسم إلى أن الوزارة تعمل من خلال الدوريات التموينية على متابعة الأسعار والأسواق بشكل يومي ومباشر .
وأطلق أهالٍ وناشطون منذ يومين حملة “خليها تخس” بهدف مقاطعة الخضراوات التي تشهد ارتفاعاً بالأسعار وتستمر الحملة حتى يوم الجمعة.
واعتاد الأهالي في محافظةِ إدلبَ في كلِّ عامٍ على ارتفاعِ الأسعار ِفي شهر رمضان، في ظل قلةِ المساعداتِ الإنسانيةِ وتردي الوضعِ المعيشي بالعموم فضلاً عن النزوحِ وغيابِ فرصِ العمل.