واشنطن تقر باختلاف التعاطي مع قضيتي سوريا وأوكرانيا
البنتاغون: الوقت حان للعمل من أجل عدم السماح للأسد بتكرار جرائمه
أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ضرورة العمل من أجل عدم السماح لنظام الأسد بتكرار جرائمه وفظائعه وعدم الاكتفاء بالعقوبات فقط وأقرت باختلاف التعاطي غيرالمنصف مع الغزو الروسي لكل من أوكرانيا وسوريا.
وقالت نائب مساعدة وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط دانا سترول في بيان، أورده موقع المدن إن الوقت حان للوقوف معاً، ليس عبر العمليات الإعلامية والمساعدات الإنسانية وفرض العقوبات على غرار أوكرانيا فقط، بل على التأكيد على التزامنا بعدم السماح للأسد بتكرار جرائمه وفظائعه في سوريا”.
وأضافت: “نحن نعلم كيف يبدو ألا يقف المجتمع الدولي على مسافة واحدة من المطالبة بالمساءلة على غرار أوكرانيا”، وإنه “من المهم للغاية أن يلتزم أولئك الموجودين في الشرق الأوسط بنظام دولي قائم على القواعد التي استفدنا منها”.
وقالت “أعلم أن التعاطي غير منصف بين العدوان الروسي على أوكرانيا والدعم الروسي للأسد عام 2015 في ما يتعلق بالنازحين وجرائم الحرب والفظائع”.
وتابعت: “بينما ينظر العالم إلى الصورة الوحشية المستمرة والتقارير القادمة من أوكرانيا، فإن أولئك الموجودين في الشرق الأوسط والذين نزحوا بسبب العنف في سوريا، يعلمون جيداً كيف يبدو الدعم الروسي المستمر للمعتدين”.
وأضافت المسؤولة الأميركية أن سعي بشار الأسد لإيجاد حل عسكري للصراع في سوريا بمساندة أكبر من إيران وروسيا جعلت الشعب السوري أكثر عرضة للخطر أكثر من أي وقت مضى.
وأكدت أن السوريين اليوم، أكثر جوعاً وأكثر فقراً، وبعيدون أكثر من أي وقت آخر عن التقدم في إجراء الإصلاح السياسي للوصول نحو سياسي للصراع في البلاد، مؤكدة أن الأسد لا يزال متصلباً وغير متأثر بالرغم من البؤس والفقر المحيطين به.
وحددت أولويات إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الرئيسية في سوريا، وهي توسيع وصول المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء سوريا، والحفاظ على الوجود العسكري للولايات المتحدة في سوريا بالشراكة مع شركاء محليين للضغط على تنظيم داعش بما في ذلك قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وشددت على أن الولايات المتحدة لن ترفع أو تتنازل عن العقوبات المفروضة على سوريا، ولن تدعم إعادة الإعمار في سوريا قبل إحراز تقدم لا رجوع فيه نحو حل سياسي.
قالت إن إيران المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط إضافة إلى تنظيم داعش الذي لا يزال يشكل تهديداً للمنطقة على الرغم من أن التنظيم لم يعد يسيطر على مناطق في العراق وسوريا.
وأوضحت أن رعاية إيران لوكلاء إرهابيين في المنطقة، ونشرها لطائرات بدون طيار إضافة إلى برامج الصواريخ البالستية والعدوان البحري، كلها أسباب تجعل من إيران تهديداً للمنطقة، مؤكدة أن القوات الأميركية التي لا تزال موجودة في شمال شرق سوريا هي لمحاربة داعش بالتعاون مع شركاء محليين إضافة إلى مواجهة تهديدات إيران ووكلائها المدعومين من قبلها.
ولفتت إلى أن داعش لا يزال عازماً على إعادة تشكيل نفسه، ومواصلة تنفيذ الهجمات في المنطقة وخارجها، مضيفة أن الولايات المتحدة ستحافظ على وجودها في العراق وسوريا بالتعاون مع شركائها لضمان هزيمة دائمة لداعش.
وقالت سترول إن التفويض المحدد لوزارة الدفاع في شمال شرقي سوريا هو هزيمة داعش وممارسة الضغط عليه بالتعاون مع الحلفاء لمنعه من إعادة التشكل في العراق وسوريا مؤكدة أن هذا الهدف لن يكون قابلاً للتحقيق على المدى القصير.